توجه الأساتذة المستعان بهم (ثانوي _ أساسي) ببيان شديد اللهجة لرابطة التعليم الثانوي بعد قرار الإضراب الذي اتخذته الأسبوع الفائت، وأشاروا إلى أننا نمر اليوم بواقع مرير يستحق وقفة مسؤولة وجديدة من كل القطاعات التربوية، لا التسابق نحو الإطاحة بما بقي من مؤسسات.
وقال الناشط التربوي علي فخر الدين في حراك الأساتذة المتعاقدين: "إننا نشهد اليوم واقعا غير مألوف على الصعيد التربوي، إذ تتسابق الهيئات النقابية والمعنيون في هذا القطاع إلى الإضرابات غير المدروسة وغير المنهجية ودون أفق، لأن الوضع العام في البلد لا يخدم أي مطلب حقوقي، وبالعكس، فإن بلدنا بحاجة للتضامن والتكافل من كل الهيئات لبلورة كيان ونهضة تربوية جديدة تخدم كل الفئات".
وأضاف: "إننا في أزمة حقيقية من أزمات إنهيار القطاعات التي تكاد تطيح بكل شيء، ويجب على كل مسؤول حزبي، سياسي وتربوي أو أي مرجع ديني ومواطن ومناضل حقوقي أن يعيها، وبذلك إننا أحوج ما نكون، لوضع المصلحة الشخصية جانبا وبلورة العمل الجماعي، فالمثل يقول (التعاون أساس النجاح)".
وعن إضراب رابطة التعليم الثانوي، قال فخر الدين: نحن كحراك وأساتذة مستعان بهم في برنامج تعليم النازحين تواصلنا مع المعنيين أمس، وحاولنا ثني الرابطة عن الإضراب لأن الضرر يلحق المتعاقد أولا والهيكل التربوي ثانيا، بسبب ان أكثر المتضررين هم الأهل والتلاميذ خصوصا، وإننا لا نرى أفقا واضحا لهذه الحركات سوى غايات أو هوايات في بلد يكاد لا يبقى منه سوى اسمه".
