لخصت صحيفة "الأنباء" الالكترونية واقع الحال السياسي بجرأة ورؤية واقعية، فكتبت تقول: "لبنان الغارق في قعر الأزمات التي تمعن فيها السلطة القائمة بسياسات لا تحمل سوى المزيد من القهر للناس، وفوق كل ذلك، وفي ذكرى 14 آذار التي تحمل في طياتها شعلة الثورة الحقيقية للشعب اللبناني، أصرّ النائب جبران باسيل على إفساد معاني المناسبة بخروجه بمظهر طوباوي ظنّ أنه يُخرجه من قفص مسؤوليته المباشرة عن الكثير مما يحصل اليوم، ويعفيه من دوره في تعطيل تأليف الحكومة.
وقد علّقت مصادر مواكبة على كلمة باسيل بالاشارة الى تعمّده التركيز على موضوع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين دون سائر الأمور التي لم تكن بالنسبة إليه سوى شعارات للترداد، "خصوصاً وأن اللبنانيين باتوا يدركون زيف الشعارات التي رفعها، لهذا حاول جر استعطاف شعبي بتحريضه المقنّع في موضوع اللاجئين عبر تحميلهم مسؤولية الواقع المعيشي المزري، فيما واقعياً سياسات تياره تحمل العب الأكبر من مسؤولية هذا السوء".
ونقلت "الأنباء" عن مصدر نيابي في "تيار المردة" قوله إن "معظم البنود التي تحدث عنها باسيل جاءت في غير زمانها ومكانها. وكان حريا به أن يسهل موضوع تشكيل الحكومة، بدل أن يأتي بأمور بعيدة كل البعد عن هموم الناس، ويريدنا أن نصدقه؟! ومَن نصّب باسيل محامي دفاع عن المسيحيين وناطقا باسمهم؟"، مطالبا إياه "بالإقلاع عن هذه المعزوفة، فاللعبة أصبحت مكشوفة".
مصادر حزب الله التي لم تشأ التعليق على كلام باسيل، أشارت لـجريدة "الأنباء الإلكترونية" إلى أن "الحزب لا يمانع إعادة النظر بتفاهم مار مخايل، وجاهز لأي نقاش يخدم تطلعات اللبنانيين"، واعتبرت أن "التيار الوطني الحر حليف للحزب"، لكنها قللت من الاختلاف الشكلسطي مع "قراءة النائب باسيل للأمور"، لأنه "في المضمون لدينا هدف واحد".