بمناسبة اليوم العالمي للأنهر المصادف اليوم 14 آذار (مارس)، وهو مناسبة يجري التغاضي عنها أمام أحداث حصلت في الماضي في وطننا لبنان في مثل هذا اليوم، لم يستطع مؤسس ورئيس جمعية الأرض- لبنان ورئيس الحركة البيئية اللبنانية الناشط البيئي بول أبي راشد أن يمرر اليوم بدون التعليق على كلام النائب ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بأن التيار "التيار عم بيناضل ليبقى لبنان"، وتساءل أبي راشد:"حابب أعرف عن اي لبنان عم تحكوا؟".
وتابع أبي راشد: "منطقة جنة نهر ابراهيم الطبيعية والأثرية، كانت تعتبر الوادي المقدس عند الفنيقيين، ومنه انتشر مفهوم الموت والقيامة، وهو أغنى موقع طبيعي من ناحية النباتات والتنوع البيولوجي بلبنان بحسب تقرير الدكتورة ميرنا سمعان الهبر، دمرتوا مليوني متر مربع بصلابة، وخالفتوا بمرونة قرار رفض المشروع من وزارة البيئة، لأن الموقع رح يفشل، وما رح يكون اله إنتاج بتجميع المياه مثل باقي مواقع السدود، اللي فشلت واللي تكلفنا عليها مئات ملايين الدولارات، وساهمت بهدر الأموال العامة وبنهبها".
وتابع أبي راشد: "صورة سد بقعاتا-كفرحي المرفقة واضحة بالفشل، بتجميع المياه لدرجة تحميل الخزينه كلفة اضافية وغير منطقية، بتزفيت أرضية وادي بكاملو، لأن طبيعة الارض غير صالحة لتخزين المياه".
وتساءل أبي راشد: "أيا لبنان رح يبقى؟ اذا رأس نهر الكلب اللي هو أهم موقع أثري بالمتوسط، ويعتبر متحف فريد بالهواء الطلق، بيلخص تاريخ ٣٣٠٠ سنة، قررتوا تبنوا مجمعكن الحزبي عليه، وتحرموا لبنان من تصنيفه (تراث عالمي) من قبل اليونسكو، شو صار بوادي نهر الجوز الأثري والسهل الزراعي بالمسيلحة؟، شو صار ببساتين الفاكهة ببلعا؟ ، شو كان رح يصير بمرج بسري الطبيعي والأثري والزراعي؟ والأحلى من هيك رجعت ذكرت ببيانك اليوم استمراركن بخطة مشاريع السدود !!".
وقال أبي راشد:"المضحك المبكي هو قراركم بمكافحة الجرائم ضد البيئة : كيف مش لوثتوا المرامل اثنين وخميس بال ٢٠١٧ ؟ مين مغطا المقالع بقضاء البترون مش لتسدوا بواليع سد بلعا؟ مش انتوا ضغطتوا على بلديات تنورين والعاقورة لتحويل الجرود لمقالع لنفس الهدف؟ ، وأضاف "خلص ما فيكن تقنعونا بقا انكن مش شركاء مع نفس المنظومة الفاسدة اللي سبقتكن على تدمير طبيعة لبنان وانتوا حطيتولن وزك!، بعد باقي بلبنان الأرزات وأنهر ووديان ومواقع أثرية وجبال مكللة بالثلج هني صندوق لبنان السيادي".
وختم أبي راشد: "رح منناضل نحنا ليبقى لبنان ،وبصلابة وبلا مرونة مش رح نخلليكن تقضوا علين بحجة الإنتاج".