يتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لانتقادات عدة من قبل مؤسسات رسمية كبرى في البلاد، لا سيما على خلفية الملف النووي واستعداده للتفاوض مع الغرب، فضلاً عن الاتفاق المؤقت الذي أبرمه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفع المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى إعادة ضبط الإيقاع، والتأكيد على ضرورة رص الصفوف الداخلية، من أجل الاستعداد للاستحقاقات الخارجية.
وفي جديد تلك الانتقادات، التي تظهر انقساما داخليا جليا حول ملفات حيوية بالنسبة لإيران، دعا محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، علـي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى "التنسيق مع رئيس هذا المجلس (حسن روحاني) كما في السابق"، منتقدا مقابلة شمخاني الأخيرة، قائلًا إنه في ظل "ظروف الحرب الاقتصادية يجب تهدئة الأجواء وتجنب المشاكل"، بحسب ما نقلت شبكة إيران إنترناشيونال مساء السبت.
يشار إلى أنه بناء على الدستور الإيراني يعتبر رئيس الجمهورية هو الرئيس العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ولكن في الأشهر الأخيرة وردت تقارير حول نشوب خلاف بينه وبين شمخاني، سكرتير المجلس المذكور حول قضايا مختلفة، وفقا للمصدر نفسه.