ارتفع عدد اللقاحات المرخصة في الإتحاد الأوروبي إلى أربعة، وذلك بعد أن انضم لقاح جونسون آند جونسون Johnson & Johnson's تحت اسم Janssen الذي يعطى بجرعة واحدة، إلى لقاح فايزر بيونتك، مودرنا وأسترازينيكا.
وقال نائب الرئيس والمدير العلمي في جونسون آند جونسون بول ستوفيلز Paul Stoffels لوكالة الصحافة الفرنسية AFP بأن هذا هو اللقاح الأول الذي درس على أكبر نطاق (حوالي 40 ألف شخص)، كما درست فعاليته للنسخ المتحورة، وفعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد والتي تستدعي النقل إلى المستشفيات وخطر الوفاة، كما وأنه من جرعة واحدة، ويحتاج إلى تبريد عادي بين 2 و8 درجات مئوية، ما يسهل استخدامه حول العالم.
وعند سؤاله عن الانتقادات التي طاولت لقاح جونسون آند جونسون، وبأنه لا يحمي مثل اللقاحات التي تعتمد تقنية "الحمض النووي الريبوزي " (RNA) التي تصنعها شركتي فايزر وموديرنا، أشار ستوفيلز إلى أن الدراسة أجريت في ثلاث قارات على مستوى العالم: الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وفي ظروف صعبة للغاية لجهة انتشار الوباء، وأنه تم التعرف على مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحورة كما وأنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإن هذا اللقاح يحمي من المرض الشديد بنسبة بين 85 و100 بالمئة من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل (المريض) إلى المستشفى أو الوفاة بهذا الوباء.
وعند سؤاله عن استخدام الفيروس "الغداني" adenovirus vectorالمستخدم في لقاح الأنفلونزا وميزة هذه المقاربة للفيروس في تطوير استجابة الجسم مناعيا، أجاب ستوفيلز أن استجابة اللقاح جيدة بالنسبة للأجسام المضادة، لكن المناعة الخلوية هي التي تجعلها مستدامة وواسعة النطاق أيضا، وأن الشركة قد طورت بالفعل لقاحا لإيبولا ولقاحا لزيكا وتعمل على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية، وأن الخلطة السرية للقاح كهذا هي مزيج من الاثنين.
وحول المناعة الخلوية أوضح ستوفيلز أن الإنسان عند حصوله على لقاح في مرحلة الطفولة، فإن هذه اللقاحات تحمي طوال العمر، كون خلايا الجسم المناعية تحتفظ بذاكرة للعامل الممرض، وليس هناك حاجة لقياس الأجسام المضادة، ولكن تبقى هناك استجابة كون الجسم يبقى قادرا على الاستجابة لأنه يتعرف على الفور على العامل المتسبب بالمرض الذي اختبره من قبل، وهذه المناعة الخلوية تكمن أهميتها للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد.
وعن الفئات العمرية التي يمكن إعطاءها اللقاح، أشار ستوفيلز أن هناك اتجاها لإعطائها للمراهقين بين 12 و17 عاما وأن هناك دراسات ستبدأ في نيسان (أبريل) للمرحلتين الثانية والثالثة لأعمار دون 12 سنة، وأن الدراسات على الحوامل بوشر بها، وبالنسبة للنسخ المتحورة، فإن هناك لقاحا بدأ تطويره على سبيل الإحتياط في حال الحاجة إليه.
وختم ستوفيلز بأن لدى جونسون آند جونسون شبكة تشمل مختلف مناطق العالم، ويتعاونون مع "الآلية الأممية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات" كوفاكس وبأسعار مدروسة غير ربحية.