إستعادت ثورة 17 تشرين زخمها مع استفحال الأزمات الاقتصادية والمالية والإجتماعية، وعاد الثوار ليزينوا الساحات صارخين بالوجع، وطامحين لوطن يشبه أحلامهم في دولة سقطت بطوائفها وتحاصصاتها والمحسوبيات.
فقد نصب عدد من المحتجين أول خيمة في ساحة الشهداء، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية.
والقى الدكتور رائد المصري كلمة "جبهة 17 تشرين"، شدد فيها على "استكمال الثورة حتى تحقيق المطالب كافة للتغيير"، داعيا الى "إسقاط منظومة الفساد في السلطة القائمة". وقال: "لن تحميكم طوائفكم وأحزابكم من الانهيار الحاصل في كامل الدولة، وسياساتكم التحاصصية ونهبكم للمال العام. آن الاوان لكي تنزل الناس كل الناس الى ساحات الحرية والثورية للمطالبة بحقوقها".
وكانت كلمتان لكل من العميد جورج نادر وسامي رماح اللذين دعوا الى "النزول الى الساحات على مساحة الوطن لاسقاط المنظومة الفاسدة والمستهترة بالشعب، لاي جهة او طائفة انتموا، والجوع على الابواب، وما زال النهب والتحاصص على أشده"، مرحبين بكلمة قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي "وضع الاصبع على جرح الوطن".
وبعدها توجه المحتجون من ساحة الشهداء للاعتصام أمام مرفأ بيروت، وذلك للتضامن مع أهالي شهداء المرفأ، وللمطالبة بمعرفة حقيقة انفجار المرفأ.