أكّد رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل أنّ "الشعب اللبناني موجوع"، متوقّعاً عودته إلى الشارع "للمطالبة بالتغيير بمعزل عن التدخلات الدولية والإقليمية"، ورأى أن "محاولة إشعال الشارع من قِبل السلطة السياسية في الأسبوع الأخير باءت بالفشل".
كلام الجميل جا في لقا مع "عربي بوست"، أكّد فيه أن المؤسّسة العسكرية هي الوحيدة اليوم التي تحمي الشعب اللبناني وتحافظ على وحدة لبنان، وقائد الجيش متخوف على وحدة المؤسسة الوطنية الأخيرة المتماسكة، موضحا أنه "منذ 17 تشرين الأول، شارك الحزب في هذه التظاهرات إلى جانب الشعب المنتفض على السلطة السياسية، مطالباً بالتغيير وإسقاط المنظومة السياسية الحالية".
وعلَّق الجميّل على خطاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عالي النبرة واللجوء إلى التدويل، قائلاً إن للتدويل معانٍ كثيرة، فهو من فريق معيَّن يُستخدم للتخوين، ومن فريق آخر يُستخدم للمزايدة على الآخرين، موضحا ح أن من الضروري تحديد المقصود من التدويل، متسائلاً باستنكار: "هل مؤتمر سيدر يعتبر تدويلاً أم لا؟ ماذا عن مؤتمر دعم لبنان الذي دعا إليه ماكرون عقب انفجار المرفأ؟ ماذا نعني بكلمة تدويل؟".
ورأى أن "على الشعب اللبناني أن يتحمّل مسؤوليته أيضاً، وعدم الاتّكال على الآخرين، واستكمال الانتفاضة الشعبية السياسية الانتخابية، ومنع أي محاولة لخطف لبنان مجدداً عبر إلغاء الانتخابات النيابية التي ستسمح للشعب اللبناني بالتغيير السلمي...".
وحول خطاب حقوق المسيحيين قال الجميّل بأن "معاناة المسيحيين في لبنان هي معاناة المسلمين نفسها، واستخدام خطاب حقوق المسيحيين هدفه التهرب من فشل الأحزاب المسيحية ولإعادة تعويم أنفسهم أمام قواعدهم، لأن خطابهم لم يعد يقنع قواعدهم الحزبية، لذا يلجأون إلى الخطاب الطائفي".