محرر الشؤون السياسية
مع تعنت فريق رئيس الجمهورية في الملف الحكومي لا مبادرة تنفع ولا مسعى يدوم، وطالما أن "أعداء" العهد هم الحلقة المقربة منه، فلا أمل يُرتجى، خصوصا وأن ثمة أمورا باتت واضحة بعد أن ربط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مصيره السياسي بتشكيل حكومة بثلث معطل يمكن أن تعيد تعويمه كمشروع "زعيم"، بعد أن تراجع حضوره وتناقصت حظوظه في مستقبل سياسي أقل من بلوغ كرسي الرئاسة الأولى.
من هنا، لا أحد يعول على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحكومية، حتى أن ثمة من وصفها بأنها "محاولة جديدة لتحريط الماء الراكد" لعل وعسى، ولا شيء أبعد من ذلك، وهذا ما كان مصير وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ذلك أن مفردة "القوة" في عرف التيار الوطني الحر باتت تساوي "التعطيل" كنهج ومسار، ويمكن اختصار واقع الحال بأن الحكومة بات مصيرها معلقا بـ "تيار التعطيل" برئاسة جبران باسيل.
الدولة تنهار، وثمة من ينتظر "خراب البصرة" غير آبه بالمخاطر، وساعة ينتفض الناس مطالبين بحقوقهم يتبنى نظرية أن المواطن الجائع والمهدورة كرامته يتقصده، ويريد لمن يجوع أن يصفق ويهتف له ولتياره البرتقالي.