info@zawayamedia.com
لبنان

غادة شريم... وزيرة المهاجرين!

غادة شريم... وزيرة المهاجرين!



من يتابع مواقف وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة غادة شريم شبه اليومية، يصل إلى استنتاجين اثنين، أولها أن هذه المواقف بعيدة عن ملف المهجرين، ذلك أننا لم نسمع شريم تتناول، على سبيل المثال، السبل الآيلة لدعم وتنمية الريف، سبيلا لتحصين عودة المهجرين وتثبيت المقيمين، ثانيهما أن الوزيرة في حكومة تصريف الأعمال طامحة لموقع سياسي، وهذا أمرٌ مَشروع وطُموحٌ مبرر.


نتفهم إحجام الوزيرة شريم عن زيارة مناطق العودة، ذلك أن غالبية من عادوا لا يتواجدون في بلداتهم وقراهم إلا في أيام العطل، منازل أعيد بناؤها ولا أثر لحياة إلا صيفا، لكن أن تطل شريم بمواقف سياسية على غرار ما أعلنته اليوم في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، قائلة: "على جدول أعمال مجلس النواب ثلاثة بنود تتعلق بإتفاقيات تمويل مع البنك الدولي ومع الصندوق العربي، ولكن وعلى الرغم من اهميتها ألم يكن لازما إضافة قوانين إصلاحية مالية تكون بمثابة رسالة للعالم الذي نستنجد فيه باننا بدأنا بمسيرة الإصلاح المالي الفعلي الوضع مأساوي و لا يحتمل اي تأخير؟".


مشكلة شريم أنها ترى بعين العهد القوي، وكأنها لا تعلم أن الإيجابي في هذه المرحلة، وقَبلها أيضا، تشكيل حكومة، وحدها تكون بمثابة رسالة إلى العالم، وتكون الحكومة الجديدة حاملة توجهات إصلاحية، أما التعمية من قبيل إشاحة النظر عن تعطيل البلد في كل استحقاق حكومي ليرضى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فهذه مسألة تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان!


يبدو أن شريم تحبذ أن تسقط مع العهد القوي، دأبها أن تكون يوما وزيرة لبنان المهاجر، ذلك أن من هاجر من اللبنانيين اليوم يفوق بمرات عدة من تهجروا وعادوا، ومن يدري ربما في المستقبل القريب تكون ثمة وزارة في لبنان يطلق عليها وزارة المهاجرين، ولا شيء مستبعد في ظل العهد القوي، رئيسا وتيارا!