كان لافتا للإنتباه موقف قائد الجيش العماد جوزاف عون أمس، وهو القابض على جمر المرحلة، فيما السلطة السياسية شبه مستقيلة من مهامها، تمارس لعبة "شد الحبال" فيما البلد يمضي نحو الإنهيار والكارثة، الأمر الذي يرتب على المؤسسة العسكرية الكثير من المهام، وبما يفوق طاقتها.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "الديار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 آذار (مارس): "ليس تفصيلا صغيرا كلام قائد الجيش العلني الذي سبق وأسمعه لكل القيادات السياسية بعيدا عن الاعلام، كما تقول اوساط بارزة، لكنه اضطر لذلك بعدما لمس شعورا بانعدام المسؤولية على الرغم من كل التقارير الامنية المقلقة الموجودة على "طاولة" الجميع".

وأضافت" "لهذا كان لا بد من وضعهم امام مسؤولياتهم وأمام اللبنانيين الذين يجري استغلال بعضهم في (لعبة) أكبر منهم، ويخشى الجيش ان يتورط البعض في مواجهة مع المؤسسة العسكرية، أو افتعال إشكالات امنية لغايات سياسية".

وبحسب "الديار" أيضا أراد العماد عون "إخراج الجيش من أتون هذه التجاذبات"، محذرا "الجميع من هذه اللعبة الخطرة التي ستؤدي الى انفجار يصعب السيطرة عليه، خصوصا وأن خلفيات التحركات المعيشية تبدو جذابة، ولطالما أكد قائد الجيش للمسؤولين ان الجيش مستعد لمنع اي محاولة للاخلال بالأمن والاستقرار، ولكنه سيكون عاجزا عن مواجهة اي حركة احتجاج دوافعها جوع الناس وفقرهم".