info@zawayamedia.com
إقتصاد

أزمة رمال تواجه العالم... هل تؤثر على إنتاج لقاحات كورونا؟

أزمة رمال تواجه العالم... هل تؤثر على إنتاج لقاحات كورونا؟


من كان يتصور أن العالم يواجه أزمة رمال، إلى درجة دفعت خبراء في الولايات المتحدة الأميركية إلى التحذير من النقص المتزايد في الرمال التي تعتبر أكثر المواد الخام استهلاكاً في العالم بعد المياه، ويُستخدم في صناعة الزجاج والخرسانة والإسفلت وحتى رقائق السيليكون.


فقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تحقيقا أشارت فيه إلى أن صناعة البناء تستخدم وحدها ما يصل إلى 50 مليار طن من الرمال سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب لأن العالم قد يحتاج إلى ملياري قارورة زجاجية إضافية في العامين المقبلين حيث يتم توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد COVID-19، ويمكن أن يؤدي النقص الوشيك إلى تأثيرات سلبية ترتبط بإنتاج كل شيء من الهواتف الذكية إلى مباني المكاتب.


وبحسب الديلي ميل، يمكن أن يؤخر ذلك إنتاج مليارات القوارير الزجاجية اللازمة لإيصال لقاحات فيروس كورونا إلى السكان في جميع أنحاء العالم، وقالت: "ظهر نقص في الرمال والحصى والصخور خلال عقد من الزمان، بسبب المباني المتزايدة والطلب على الهواتف الذكية وغيرها من التقنيات الشخصية التي تستخدم الشاشات".


ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم استخدام ما يقرب من 40 إلى 50 مليار طن متري من الرمال كل عام في صناعة البناء وحدها. وتُظهر هذه الأرقام زيادة بنسبة 300 بالمئة عما كانت عليه قبل 20 عاماً فقط، ويدعو المدافعون عن البيئة الشركات والحكومات إلى معالجة النقص في الرمال، ووضع معايير عالمية وبدائل قابلة للتطبيق.


وبدأ الباحثون أيضاً في البحث عن بدائل للرمل، بما في ذلك الرماد البركاني، والنفايات الزراعية، والرماد المتطاير وهو منتج ثانوي لحرق الفحم، ويُعد نقص الزجاج مصدر قلق خاصا أثناء الوباء، نظراً لمليارات القوارير والحقن اللازمة لإيصال اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم.


وقال خبير اللقاحات جيمس روبنسون، إنه حتى لو تم تحميل اللقاحات في قوارير ذات 10 جرعات، فلا يزال هناك مئات الملايين من القوارير اللازمة لهذا الوباء وحده، وتعتبر مرافق التصنيع الجديدة باهظة الثمن، وهناك منافسة كبيرة على نوع الرمل اللازم لصنع الزجاج، وفقا للصحيفة البريطانية.


"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: