أعلنت وزارة الصحة العامة وصول الشحنة الرابعة من لقاح "فايزر" إلى لبنان عصر اليوم، وتحتوي على 32760 لقاحا، وأشارت إلى أن عدد الذين حصلوا على اللقاح خلال الأسبوع الماضي بلغ 25715 شخصا، ما يرفع العدد الإجمالي للذين أخذوا اللقاح حتى الآن إلى 76130 شخصا.
الخبر سار بالتأكيد، لكن شركة "فايزر" بدأت تستشعر الخطر على لقاحها، فقد ذكر مقربون من الشركة أن اللقاح قد يًجري تعديله لبنانيا، ليناسب كل طائفة على حدة، وتتخوف الشركة الأميركية من إنتاج لقاح فايزر شيعي وآخر سني وآخر ماروني وكاثوليكي، فضلا عن لقاح فايزر خاص بالأقليات.
إن مكمن الخوف - وفقا للمقربين من الشركة أيضا - أن يتلاعب اللبنانيون باللقاح، وصولا برمجته جينيا تبعا لقانون الإنتخاب الأرثوذكسي، متسلحين بانفعالات نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي "البفرزلي" عقب تلقيه اللقاح في مجلس النواب.
وتابع المقربون إياهم مؤكدين أن هواجس "بفايزر" حقيقية، مستندين في ذلك إلى جملة من الأسباب الموجبة، أولها أن الطبقة السياسية في لبنان متجمدة على درجة 100 سالب (أي تحت الصفر) منذ اتفاق الطائف (الطيب الذكر)، ما يتخطى المطلوب لحفظ لقاحات "بفايزر"، فضلا عن أن كلمات النائب "البفرزلي" ما زال يتردد صداها في مختلف مراكز الشركة الأميركية وصولا إلى مقر "بفايزر" الرئيسي.
وسط كل ذلك، ورغم وصول الشحنة الرابعة من لقاح "فايزر" إلى لبنان، إلا أن الهواجس تكبر (الأميركية طبعا)، من تطور النزعة "البفرزلية" في موضوع اللقاح، خصوصا وأن لبنان يشكل أرضا خصبة لتفتح النزعات والنزاعات الطوائفية، أي تلك التي تحتاج إلى لقاحات فعالة تطيح بكل رموز الطوائف والمذاهب والإثنيات!