info@zawayamedia.com
بيئة

مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية!

مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية!

يمكنك أن تشعر بالفرح والحبور في صوته، وسط هذا الإحباط المزمن في لبنان لا سيما في المجال البيئي والصحي والمجتمعي والإقتصادي، وهو يصف أحد المشاهد النادرة في لبنان، وبالتحديد على مدخل بلدة الهرمل، فالصيدلي غياث ناصرالدين، فوجئ أثناء عودته من عمله في صيدليته، بطيور اللقلق على أعمدة إنارة الطاقة الشمسية على مدخل البلدة، وهي تشاهد من مكانها "قوس النصر" وقمّوع الهرمل، ووصف لـ "زوايا ميديا" هذا اللقاء: "هي من أجمل الضيوف لبلدتنا، نظرت إلي دون وجل وأنا ألتقط الصور، ولعلها تحاول أن تبشرنا بالخير، وتحمل لنا رسالة السلام والمحبة".


وناصرالدين هاوٍ للطبيعة، بعيدا عن جمود اختصاصه العلمي "الصيدلة"، يعشقها، يسامر العصافير صباحا، بأن يترك لها الطعام والشراب ويراقبها وهي تطير بفرح حوله من بلابل وشحارير ودوري، كلها طيور برية، آلفته ولم تعد تهابه، بل تنتظره صباحا ليطعمها، ولكنه لم يتوقع رؤية هذا العدد من طيور اللقلق على مدخل بلدته، يتابع ناصرالدين في حديثه لموقعنا "زوايا ميديا": لم أستطع التقاط المزيد من الصور، كون الطريق سريع وهناك خطر على السلامة العامة، وقد انتشرت هذه الطيور على أعمدة الإنارة، في مشهد قل نظيره".


وأكد ناصرالدين أن "لا خطر عليها من النفوق صعقا بالكهرباء، وكما يحدث في دول العالم"، حيث يشكل الصعق الكهربائي تهديدا لهذه الطيور وغيرها، وتابع: "الحمدلله الأعمدة معطلة، ولا كهرباء فيها، وقد قام بعض اللصوص بنهب بطارياتها، فلا طاقة كهربائية والطيور بأمان".


وعاد مساء ليرسل المزيد من الصور، وقال: "على كل عمود من هذه الأعمدة طائر أو أكثر، وهي تشعر بالأمان، على الرغم من الصورة القاتمة المنقولة عن أهل وعشائر المنطقة، فنادرا ما يتعرض لها أهل الهرمل بالأذى، وكون المنطقة تحتوي على المياه والكائنات التي تتغذى عليها هذه الطيور من ضفادع وأفاع وقوارض، وبذلك تخلص المناطق الزراعية من أضرارها".


يؤكد ناصرالدين أن أعداد هذه الطيور بالمئات وقد انتشرت على أعمدة الإنارة الشمسية، مستبشرا بقدومها إلى البلدة، وبأن تزيح هذه الغمامة السوداء عن لبنان، كما يتفاءل بها سكان أوروبا، حيث يتابعونها في هجرتها عبر البلدان حتى عودتها، إذ يوفرون لها الأعشاش لتتكاثر، وهناك فرق متخصصة لتزويدها بأرقام في أرجلها بعد فقسها، ويبقون في وجل خلال مرورها فوق بلادنا، حيث يعمد بعض الأشخاص لصيدها، وغيرها من الطيور الممنوع صيدها.


وأمل ناصرالدين أن تشعر هذه الطيور بالأمان وأن تعشش في بلادنا، وأن يدعوها تمر بسلام في سمائنا، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يشاهدها ولكنها المرة الأولى التي استطاع الإقتراب منها إلى هذا الحد وتوثيقها بالصور.

مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1 مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1 مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1 مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1 مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1 مشهد نادر... طيور اللقلق تزين مدخل بلدة الهرمل البقاعية! 1
سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: