من الشمال إلى الجنوب وبيروت، صعودا حتى الجبل فالبقاع، الوجع واحد، وكذلك المشهد إياه في كل المناطق، وكأن لهيب الدولار يشعل لبنان مع انفجار الغضب الشعبي وما تخلله من مسيرات وتظاهرات وإقفال طرقات بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات.
اللبنانيون وحدهم الوجع، وعادت ثورة 17 تشرين لتعيد الأمل بإمكانية تغيير سلطة الفساد التي وبحسب مصدر سياسي رفيع "تتابع ما يجري على الأرض باهتمام كبير"، متناسية أن سعر صرف الدولار الأميركي تجاوز في السوق السوداء سقف الـ 10 آلاف ليرة لبنانيّة.
كل ذلك على مرأى ومسمع من أركان المنظومة القائمة على التحاصص وعنوان حضورها الفساد، منظومة تتفرج على آلام اللبنانين وأوجاعهم، وما هو قائم اليوم يشي بأن الأمور سائرة نحو انفجار اجتماعي كبير!