في هذا العالم الصغير المعولم، بات للفضيحة صدى أكبر، وقُدّر للبنان اليوم أن يدخل إلى "العالمية"، والفضل يعود إلى منظومة الفساد والسلطة الزبائنية، فقد تناولت كبريات وسائل الإعلام في العالم الإشكال والشجار والتضارب بين أحد الزبائن وموظفين في أحد فروع "سبينيس" فرع الحازمية بسبب كيس حليب مدعوم بعد أن حاول الرجل شراء أكثر من كيس حليب مدعوم، ولم يبقَ للسيدة ما تشتري، فما كان من الموظف إلا أن بادر لأخذ كيس من سلّة الرجل لإعطائه للسيدة، فوقع الإشكال وتعرّض مدير الفرع إيلي سلوم للضرب!
هذا ما ذكرته قبل قليل شبكة سكاي نيوز البريطانية، التي تحدثت إلى المدير العام لـ "سبينيس" حسّان عزالدين فحمل "مسؤولية الشحّ في البضائع التي تشهدها الأسواق ومتاجر المواد الغذائية في لبنان لمصرف لبنان المركزي، لأنه يتأـخر في الدفع، ولذلك لا يستطيع التجار تسليم كل الكميات، ونحاول جميعا معالجة هذه الأزمة".
وأضاف: "لم نقصد في البيان التوضيحي الذي صدر عن الإدارة غداة حادث الشجار أن المشكلة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة، إنّما هي لدى المركزي. والذي حصل اليوم أن زبوناً حاول أخذ حصته وحصة الآخرين، والكمية هي 5 علب حليب و5 علب زيت، ونخشى أن يكون صاحب محل تجاري يريد المتاجرة بها".
ودعا عز الدين المصرف المركزي إلى عدم التأخر في دفع ملفات لـ "سبينيس" العالقة منذ نحو شهر ونصف شهر"، وأشار لـ "سكاي نيوز" أيضا إلى أن التهافت على البضاعة يقتصر على الحليب والزيت، ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد تقوم بعملها، لكن المسألة عالقة عند البنك المركزي وعليه أن يسرع الوتيرة.
وكانت إدارة "سبينيس" أوضحت أن "خلفيات الإشكال الذي حصل اليوم في أحد فروعنا، والذي أدى إلى تعرّض مدير الفرع للضرب وحصول مشادة كلامية بين الموظفين وأحد الزبائن، الذي أصر على شراء كمية كبيرة من الحليب والزيت المدعومين من دون مراعاة الكميات المحدودة المتوفرة من الأصناف المدعومة التي يجب توفيرها لأكبر عدد ممكن من المواطنين بشكل متوازٍ".
وأسفت الإدارة في بيانها، لما حصل، مؤكدةً "استمرارها في تأمين الأمن الغذائي للمواطنين بالتساوي"، طالبت المعنيين بـ "اقتراح حل شامل لأزمة البضائع المدعومة تجنّباً لأحداث مماثلة مرتبطة بالاحتكار والتخزين".