بعد نحو أسبوعين تحركت لجنة البيئة النيابية لمواجهة كارثة التلوث، وعقدت اجتماعا اليوم، طالبت فيه بتقديم شكوى عاجلة إلى "الأمم المتحدة ضد إسرائيل المتسببة بالجريمة البيئية المتمثلة بالتسرب النفطي في السواحل اللبنانية"، فيما وزارة البيئة لم تكلف خاطرها السؤال عن انتشار القطران والزفت (القار) شواطئنا من الناقورة إلى صور وأبعد منهما.
ولا يزال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال دميانوس قطار مستنكفا سياسيا وبيئيا، وكأنه غير مستوعب ما تعرض له من "إجحاف" في إسناد حقيبة البيئة إليه، ما يذكرنا بوزير البيئة الأسبق فارس بويز (صهر عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي)، يوم حجبت عنه وزارة الخارجية وأعلن جهارا أن ثمة من "يعاقبه"، لكن الوزير قطار لم ينبس ببنت شفة، صمت مريب و"الناس كأن على رؤوسها الطير".
شابات وشباب يغربلون الرمل لينزعوا كميات القطران أو القار في عمل تطوعي يتطلب جهدا وتعبا ومثابرة، ووزير البيئة "سمعان بالضيعة"، ولما سئل أحد المتطوعين عن تقاعس وزارة البيئة، مسح العرق عن جبينه وقال: إسألوا الوزير دميانوس قطران!