لم يرق للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الحكم الصادر بحقه بتهمتي "الرشوة واستغلال النفوذ"، فانتقد الحكم واصفا إياه بأنه "ظلم بالغ".
في هذه اللحظة، ربما تمنى ساركوزي أن يكون لبنانيا خاضعا لنظام التحاصص والتطاول على القضاء، فعلى الأقل، لما فكر أحد بمحاكمته، وهذه سمة خاصة في نظامنا اللبناني عنوانها الإفلات من العقاب بخطوط حمراء طوائفية، ومن هنا نرى كلبنانيين أن الحكم على ساركوزي جائر فعلا، فإذا كانت التهمة "رشوة واستغلال نفوذ"، فهذا أمر أكثر من عادي في لبنان، ولا نقول إن المسؤولين اللبنانيين مرتشون (لا قدّر الله)، ولكنهم باعوا وطنهم ونهبوا مال الناس، وبددوا المال وهم طلقاء ولا من يقوى على رميهم بوردة.
"مسكين ساركوزي" بعد أن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ في اثنين منهم، في حكم تاريخي صدر يوم أمس الأول الاثنين. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يذهب إلى السجن، حيث يمكن قضاء عقوبة السجن لمدة عام في الحبس المنزلي مع استخدام سوار إلكتروني.