هل تحاول إسرائيل تبرئة نفسها والتنصل من كارثة التلوث في المتوسط؟ وهل تستبق تحقيقا دوليا يبرئها؟ ولماذا التضارب في المعلومات في خلال أيام وساعات قليلة؟
هذه الأسئلة تأتي مع إعلان السلطات الإسرائيلية يوم أمس الأحد، أن الناقلة اليونانية (منيرفا هيلين) لم تعد موضع اشتباه في التسرب النفطي الكبير الذي شهدته سواحل على البحر الأبيض المتوسط، وذلك بالإستناد إلى ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية من أن "فريقا إسرائيليا قام بتفتيش مفاجئ للناقلة أثناء رسوها في ميناء بيريه بأثينا، بالتنسيق مع السلطات اليونانية.
وركز التحقيق الإسرائيلي على سفينة مجهولة مرت على بعد نحو 50 كيلومترًا من الساحل في 11 شباط (فبراير).
وكانت الناقلة اليونانية "منيرفا هيلين" موضع شبهة، بعد أن شهدت شواطئ على البحر المتوسط الأسبوع الماضي رياحا عاتية وأمواجا شديدة غير مسبوقة. وهو ما تسبب في تسرب أطنان من القطران ووصلت إلى مدينة صور ومنطقة الناقورة في جنوب لبنان، وإلى عسقلان قرب قطاع غزة المحاصر.
وبحسب التقارير الأولية لوزارة البيئة الإسرائيلية، فإن التسرّب حصل خلال تفريغ "عشرات إلى مئات الأطنان" من النفط من إحدى السفن. وتعدّ هذه الحادثة من بين أسوأ الحوادث من هذا النوع التي شهدتها إسرائيل منذ عقود، وفقا لمصادر إسرائيلية محلية، ويواصل آلاف المتطوعين والجنود تنظيف الشواطئ من كتل القطران الأسود اللزج، وإنقاذ الحياة البحرية.
أما في لبنان، فتتواصل عمليات تنظيف الشاطئ بدءا من الناقورة والمنصوري، وهي مستمرة من خلال جهات رسيمة ومتطوعين وجمعيات أهلية.