اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم أمس الجمعة، أن تقييم المخابرات بشأن مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي يتحدث عن نفسه، لافتا إلى أن "الخطوات التي اتخذتها واشنطن اليوم مهمة لإعادة ضبط العلاقات الأميركية – السعودية".

كلام بلينكن جاء في تصريح، قال فيه إن الولايات المتحدة اتخذت عددا من الخطوات القوية اليوم (أمس) لمنع سلوك مماثل من السعودية في المستقبل، منوها إلى أن "ما فعلته واشنطن لا يمزق العلاقات مع السعودية لكنه يعيد ضبطها"، موضحا أنهم يشهدون بالفعل بعض نتائج لإعادة ضبط العلاقات مع السعوديين.

ولم يتطرق بلينكن إلى سبب إحجام الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال التقرير إنه وافق على عملية قتل خاشقجي في 2018.

وفي سياق متصل، قال بلينكن إن "الولايات المتحدة بصدد مراجعة مبيعات الأسلحة إلى السعودية في ضوء العمليات في اليمن"، مشددا في الوقت عينه على أن بلاده "ستظل ملتزمة بالدفاع عن السعودية"، وقال بلينكن إن الوزارة فرضت قيودا على تأشيرات دخول 76 سعوديا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع تهديدات واعتداءات السعودية للنشطاء والمعارضين والصحفيين، مشيرا إلى أن "واشنطن لا تزال مهتمة بعلاقتها مع السعودية".

مواقف بلينكن، جاءت عقب إصدار تقرير للمخابرات الأميركية يربط بين الحكومة السعودية ومقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.