صحة

فايزر تعلن عن جرعة لقاح ثالثة أيضا... لماذا؟

فايزر تعلن عن جرعة لقاح ثالثة أيضا... لماذا؟

 


 أعلنت شركتا فايزر الأميركية بيونتك الألمانية في بيان مشترك يوم أمس الخميس، أن ثمة دراسة قد بدأت وتتمحور حول تأثير جرعة ثالثة من لقاحهما المضاد لفيروس كورونا المتسبب بوباء كوفيد 19، بهدف الحماية من سلالات متحورة بدأت بالظهور لهذا الفيروس.


تخطط الشركات لتقديم جرعات معززة لما يصل إلى 144 مشاركًا بعد ستة إلى 12 شهرًا من تلقي جرعتهم الثانية من اللقاح. علما أن تجربة المرحلة الأولى بدأت في أيار (مايو) الماضي ، لذا فإن بعض الأشخاص الذين شاركوا سيكونون مؤهلين بالفعل لجرعة ثالثة.


وكانت فعالية اللقاح المطور من قبل فايزر الأميركية بالتعاون مع بيونتك الألمانية قد أثبت بتجارب سريرية جرت على آلاف الأشخاص، ولكن ليس في ظروف العالم الحقيقية التي تنطوي على مجموعة متنوعة من الناس والسلوكيات والتحديات اللوجيستية، وفقا لـ "وكالة الصحافة الفرنسية".


على الرغم من أن الجرعة المعززة مماثلة لتلك الخاصة بالجرعتين الأوليين، إلا أن اختبار سلامة وفعالية الجرعة الثالثة الآن يمكن أن يمهد الطريق لتطوير لقطات خاصة بالمتحورات من هذا الفيروس لاحقًا.


وقد تم اكتشاف أن المتحور من نوعB.1.351، الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا ، يحتوي على العديد من الطفرات في بروتين "سبايك" للفيروس، ما قد يشكل مشاكل للقاحات والأجسام المضادة الموجودة التي تستهدف هذا الجزء من الفيروس، وتشير البيانات الأولية إلى أن لقاح Pfizer-BioNTech يمكن أن يحمي من B.1.351 وكذلك B.1.1.7، وهو نوع أكثر قابلية للانتقال ظهر لأول مرة في المملكة المتحدة . لكن شركة Pfizer تستعد لاحتمال أنها قد تحتاج في النهاية إلى إنشاء لقاحات إضافية تستهدف المتغيرات والمتحورات التي تتطور مع الوقت وتطاول الفيروس،


وقال ألبرت بورلا Albert Bourla، رئيس شركة فايزر Pfizer ومديرها التنفيذي ، في بيان صحفي" بينما لم نر أي دليل على أن المتغيرات المتداولة تؤدي إلى فقدان الحماية التي يوفرها لقاحنا، فإننا نتخذ خطوات متعددة للتصرف بشكل حاسم والاستعداد في حال أصبحت السلالة مقاومة للحماية التي يوفرها اللقاح".


وفي هذا السياق، أكدت دراسة واسعة النطاق، جرت في الأرض المحتلة الفلسطينية، واستندت على بيانات جمعت من 1.2 مليون شخص، أن لقاح فايزر أثبت فعالية على أرض الواقع لجهة منع الإصابة بالفيروس، وتقليل الحالات المصاحبة بالأعراض وشدتها، وبنسب تفوق 90 بالمئة وهو دليل إضافي وفقا لفايزر حول الدور الحاسم لحملات التطعيم للقضاء على الجائحة العالمية، علما أن الدولة المحتلة هي الأولى في العالم لجهة حملة التلقيح التي شملت أكثر من 90 بالمئة من السكان، ومن المتوقع استكمالها بحلول آذار/مارس، وتليها الأمارات المتحدة العربية بنسبة وصلت إلى حوالي 60 بالمئة من السكان.


وفي هذا المجال تنضم Pfizer إلى Moderna و AstraZeneca في محاولة لمعالجة المتغيرات، فقد أعلنت شركة Moderna أيضًا هذا الأسبوع عن تطوير ثلاث جرعات معززة مختلفة تهدف إلى التعامل مع متغيرات الفيروس، قامت الشركة بالفعل بشحن نسخة جديدة من لقاحها إلى المعاهد الوطنية للصحة للاختبار، وستبدأ التجربة السريرية "قريبًا جدًا" ، وفقًا لما صرح به ستيفاني بانسيل Stéphane Bancel ، الرئيسة التنفيذية لشركة موديرنا.


هناك أيضًا جرعتان أخريان معززتان من موديرنا ، جنبًا إلى جنب مع لقاح جديد يستهدف المتغير B.1.351. كما بدأت أسترا زينيكا وجامعة أكسفورد العمل على لقاح "الجيل التالي" لـ COVID-19 للتعامل مع المتغيرات الجديدة للفيروس والذي قد يكون متاحا في خريف هذا العام وفقا لـ "رويترز".


وبالإضافة إلى هذه الأنواع من اللقاحات، أعلنت شركة جونسون أند جونسون Johnson and Johnson أن لقاحها الجديد Janssen قد يأخذ الموافقة من FDA اليوم الجمعة، والذي يجمع عدة مميزات، كون اللقاح يتمتع بميزتين كبيرتين على الصعيد اللوجيستي فهو يعطى بجرعة واحدة ويخزن في برادات عادية ما يسهل توزيعه على عيادات الأطباء وفي المراكز الصحية وغيرها.


وعبر الأخصائي في الأمراض المعدية أنتوني فاوشي عن سعادته و"أنها أخبار جيدة بوجود 3 لقاحات بدلا من إثنين فقط".


ومن ناحية ثانية، أعلنت جونسون أند جونسون أنها بصدد الإنتهاء من تصنيع 20 مليون جرعة بحلول آذار (مارس) و80 مليون جرعة بحلول حزيران (يونيو) .


مع تأكيد السلطات الأميركية فاعلية لقاح جونسون أند جونسون الذي يعطى بجرعة واحدة، وفق دراسة أثبتت هذا الأمر حتى على صعيد المتحورات، استناداً إلى بيانات تجارب سريرية.

فايزر تعلن عن جرعة لقاح ثالثة أيضا... لماذا؟ 1

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: