لا زال العدو الإسرائيلي يطلق التهديدات يمينا ويسارا، وممارسا نوعا من الضغط الإعلامي على الشعب اللبناني، فيما الدولة واقعة في غيبوبة على وقع تحركات من أجل حكومة لن تتشكل، وجرى ربطها بسياسة وتوجهات البيت الأبيض والإدارة الأميركية الجديدة وملف إيران النووي.
والجديد في هذا المجال، ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية اللبنانية من أن الجيش الإسرائيلي هدد بالتحرك ضد "حزب الله" إذا تجاوز عدد صواريخه الدقيقة بين خمسمئة وألف صاروخ، واصفا صواريخ "حزب الله" بأنها ثاني أكبر تهديد لأمن إسرائيل بعد التهديد النووي الإيراني.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" Israel Hayom عن قائد لواء في جيش العدو عيران نيف، قوله إنه "إذا تجاوز حزب الله سقف كمية أو نوعية من السلاح الدقيق، فسنطالب بالعمل ضده. وهذا قرار من العيار الثقيل، ولكن لن نتمكن من التهرب منه"، مضيفا: "هذا هو الحدث الذي تجري حوله تقييمات للوضع. وهذا هو السيناريو في التدريبات. وكل شيء موجه إلى هناك، ولكن الرد موجه إلى هناك أيضا. وفي هذه الأثناء نحاول العمل بطرق مبتكرة أخرى، والتي لا تسمح لهم بالوصول إلى هناك".
وأشارت الصحيفة – وفقا لوكالة الأنباء المركزية - إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تمير هايمن، والذي قال مؤخرا، إنه "توجد بحوزة (حزب الله) الآن بضع عشرات من المقذوفات والصواريخ الدقيقة".
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استثمر جهودا كبيرة في السنوات الأخيرة من أجل منع تزود "حزب الله" بصواريخ ومقذوفات دقيقة، وأن قسما كبيرا من الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في سوريا وُجه من أجل إحباط أو تشويش تهريب أسلحة دقيقة إلى لبنان".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أكد أنه "إذا تحولت تهديدات "حزب الله" إلى أفعال، فإن "النتيجة ستكون مؤلمة لحزب الله وقيادته وللأسف لمواطني لبنان أيضا، الذين يستخدمهم حزب الله كدرع بشري عندما يخبئ تحت بيوتهم مخزون أسلحة وصواريخ".
وجاء تهديد غانتس ردا على تصريحات الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله التي وجه فيها رسالة إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، بمناسبة "الذكرى السنوية للقادة الشهداء"، مؤكدا أن الحزب لا يبحث عن مواجهة ولا عن حرب ولكن إن فرضت إسرائيل الحرب سيخوضها. وقال نصر الله "إن قصفتم مدينة سنقصف مدينة وإن قصفتم قرى سنقصف المستوطنات"، وفقا للمصدر عينه.