شجبت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني "الحملة المبرمجة الموجهة ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والتطاول على شخصه"، ودانت "التطاول على صرح بكركي الوطني وعلى غبطة سيدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في وقت يتغاضى البعض عن كل ما جرى ويجري من انتهاكات أوصلت البلاد إلى هذا الدرك وهددت وجوده وديمومته ووحدته واستقراره".
ورأت الهيئة برئاسة المهندس ميشال متى أن "الحديث اليوم لم يعد حول شغور رئاسي أو جمود حكومي أو تعطيل نيابي بل تمدد إلى آفاق أكثر بعدا، إذ إن كيان لبنان وروحية نظامه وخصوصية رسالته وديمومة مكوناته هي اليوم على المحك"، معلنة "أن البطريركية المارونية، المؤتمنة على هذا اللبنان الجامع، لم تتردد في طرح المبادرات ولم تتأخر في القيام بمساع حميدة تعيد ربط أوصال الوطن".
وقالت في بيان: "بعد تفاقم الحالة الإقتصادية وتخطي حالة الفقر الخط الأحمر، وتفشي الوباء القاتل واستشراء الفساد وعدم الإنصياع للارادة الشعبية والإستماع الى صراخ الجائعين والمنكوبين، فأي عاقل وأي ضمير حي يتجرأ على إسكات صوت الصرح البطريركي، بعد هذا الكم من الويلات".
وختمت: "إن البطريرك الراعي يتوجه إلى الأسرة الدولية بكاملها، وبكل أطيافها وايديولوجياتها واتجاهاتها، يدعوهم لحماية هذا الوطن الرسالة المؤسس للأسرة الدولية، وهذه الفسيفساء الإنسانية المميزة التي يحتضن منذ عصور، فيطالبهم بإبعادها عن كل اصطفافات، والتعامل معها كحالة إستثنائية منزهة عن كل حرب، عسى أن يستعيد اللبناني ثقته بنفسه وبوطنه وبمستقبله، ويخرج من حالة الإحباط كي يعود إلى لعب دوره الريادي في خدمة البشرية قاطبة بعلمه وثقافته وروحه المعطاءة".