حتى في توزيع اللقاح لم يسلم اللبنانيون من فسادهم، فكان ثمة إبن ست وابن جارية، لقاح "بالواسطة" و"نيال" من هم محظوظون في دولة التنفيعات السائبة، ويحدثونك عن شفافية في الحصول على الطعم، سجل اسمك على المنصة المخصصة لموضوع اللقاحات والأمور تتم وفق آلية واضحة لا "إيد ولا إجر" فيها، الكل سواسية وفق أولويات حددها المسؤولون، فكانت النتيجة "سرقة الصحة المحصنة" لصالح ذوي النفوذ وأصحاب الحظوة من هذا الفريق السياسي أو ذاك.
العدالة في الوزيع غدت في بلد الفساد لاعدالة، اللهم ما رحم ربي، و"نيال من له مرقد عنزة" في وزارة الصحة العامة أو الخاصة، لا فرق، وعلى مؤسسات الدولة التابعة لهذا أو ذاك، في دولة "المزرعة" وغياب القانون وسيادة شريعة الأقوى في غابة اسمها "الجمهورية اللبنانية"!
فقد "كشف مصدر طبي أنّ اللقاحات التي تم توزيعها على (المحظيين) من خارج الآلية المتبعة بلغت نسبة 30 بالمئة من الدفعة الأولى البالغة 28 ألف لقاح"، هذا ما كشفته صحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم الإثنين الواقع فيه 22 شباط (فبراير) 2021 ميلادية.
الإستنساب يعني السرقة والفوضى، سرقة الحق في الحصول على اللقاح، وثمة آلاف جرة تطعيمهم بعيدا من آلية حددتها الخطة الوطنية للتحصين من كورونا، فيما لا نزال بحاجة للقاح يحصن السلطة من فيروس الفساد!