شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على ضرورة "استمرار عمليات ملاحقة عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في أطراف العاصمة بغداد"، مؤكدا على "أهمية التعاون والتنسيق الأمني في هذا الإطار"، فيما أعلنت السلطات الأمنية مقتل 5 عناصر من التنظيم بعملية أطلقتها اليوم بحزام بغداد.

وأطلقت القوات العراقية، اليوم السبت، عملية وصفتها بالاستباقية في بلدة الطارمية، 15 كيلومتراً شمالي بغداد، على خلفية سقوط قتلى من "الحشد العشائري" بمواجهات مع عناصر تنظيم "داعش"، في منطقة الطابي التابعة للطارمية.

ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنّه "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، تفيد بوجود مجموعة إرهابية في بساتين الطارمية شمالي العاصمة بغداد، فقد نفذت قوة مشتركة من الفرقة السادسة بالجيش العراقي والحشد العشائري عملية مداهمة على المكان واشتبكت مع هذه المجموعة الإرهابية، وتمكنت من قتل 5 إرهابيين، فيما أسفرت العملية أيضاً عن استشهاد اثنين من الحشد العشائري وإصابة جندي"، وأشارت الخلية إلى أنّ "عملية البحث والتفتيش في هذه المنطقة والتي نفذت فيها المداهمة ما تزال مستمرة".

الكاظمي

في الأثناء ومع استمرار تنفيذ العملية، أجرى الكاظمي زيارة ميدانية للبلدة للإشراف على العملية، ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فإنّ "الكاظمي زار مقرّ اللواء 59 عمليات المشاهدة التابع للبلدة، يرافقه السيد معاون رئيس أركان الجيش قائد عمليات بغداد"، مبيناً أنه "اجتمع بعدد من القادة الأمنيين، واستمع الى إيجاز عن تطورات الوضع الأمني في المنطقة، واطلع على تفاصيل العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذ لملاحقة مضافات الإرهاب وتدميرها".

وأشار إلى أن "الكاظمي وجّه بضرورة إدامة عمليات ملاحقة الفلول الإرهابية، بالتعاون مع وجهاء المنطقة وشيوخ عشائرها، وأثنى في الوقت نفسه على الجهود المتميزة التي أسفرت عن قتل عدد من الإرهابيين المطلوبين".