في ظل المافيات المحمية من المرجعيات السياسية المنضوية في سلطة الفساد ومنظومتها الزبائنية، تتكبد الدولة خسائر بمئات الملايين من الدولارات، تسرق من أفواه الفقراء والمحتاجين، لصالح تجار السوق السوداء لزيادة أرباحهم على حساب دماء اللبنانيين وكراماتهم وأمانيهم الضائعة.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم السبت 20 شباط (فبراير)، وفي زاوية خبايا، الآتي: "تتهم أوساط سياسية جهة أمنية بإخفاء معلومات استقصائية حول تحايل تجار وجهات رسمية ومصرفية في عملية صرف أموال الدعم، ما تسبب بهدر أكثر من ملياري دولار عبر إعادة تصدير سلع مدعومة أو احتكارها لبيعها في السوق السوداء".
الهدر مفردة في اللغة العربية تعني إضاعة الشيء في غير موقعه، وفي قاموسنا اللبناني تعني "سرقة بشرف"، فهل تتحرك السلطات المعنية؟ أم أن الأمر منوط بمن رهنوا أنفسهم للشيطان!