قبل يومين، وتحديدا في 15 شباط ((فبراير) الجاري، كتب محرر الشؤون الاقتصادية في موقعنا zawayamedia، الآتي: "حتى الآن لا زال سعر الدولار في السوق السوداء على حاله، لكن واقع الحال غير مطمئن في ظل التوترات الحاصلة أمنيا وسياسيا، بحيث لا يخفي المتابعون للشأن المالي مخاوفهم من قفزة غير متوقعة للعملة الخضراء، خصوصا وأنه لم تعد ثمة آليات واضحة قادرة على لجم اندفاعة الدولار مع أي مستجد محلي وإقليمي، بخلاف ما يروج له كثيرون عبر طمأنة الناس دون أي معطى موضوعي".

اليوم، صحت توقعاتنا، حيث فقد تخطى الدولار الأميركي في السوق السوداء عتبة الـ 9 آلاف ليرة، بسعر شراء 9,000 آلاف وبيع 9,100، وكان قد بدأ التداول به صباح اليوم بسعر تراوح بين 8,910 و8,960 ليرة لبنانية.

فيما استجد وسوف يستجد مع توقف مسيرة العهد الحالي غير القادر على استيعاب القوى السياسية من موقع الحكم لا الفريق، فسنشهد تطورات دراماتيكية ماليا وإقصاديا، فهل ثمة صحوة؟

حتى الآن لا صحوة ولا من يصحو على وجع الناس، والثابت الوحيد حتى اللحظة: الدولار صعودا والعهد هبوطا إلى أدنى مستوى في بورصة السياسة!