info@zawayamedia.com
بيئة

رياشي عن سد بسري: هل نحن بحاجة لهذه المياه القذرة؟

 رياشي عن سد بسري: هل نحن بحاجة لهذه المياه القذرة؟

 


تناول الباحث في الإقتصاد السياسي والبيئة الدكتور رولان رياشي مشروع السد المنوي إقامته في مرج بسري، من الناحية الإقتصادية والبيئية، ومن جوانب لم يتم التطرق إليها في مقاربات سابقة، في سلسلة من التغريدات على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، موضحا ليس الكلفة الآنية الأولية لهذا المشروع، بل كلف الصيانة والتشغيل السنوية أيضا، فضلا عن كلف تغليف قعر وضفاف السد، والتي لا يعرف مدى تكلفتها لجهة نوعية الصخور الكارستية، الذي شبهه بالسدود الأخرى الجديدة الباهظة، والتي تجاوزت تكاليفها أضعاف القيمة الأساسية، غامزا من قناة مجلس الإنماء والإعمار ومشاريعه الفاشلة التي كبدت الدولة اكبر حصة من الدين العام.


وكتب رياشي "يفتقد سد بسري وقناة جر مياه الاولي لبيروت لـ: دراسة تقييم جدوى اقتصادية لأغلى مشروع سينشأ في لبنان بكلفة 1.2 مليار دولار، مثال صارخ عن مشاريع مجلس الانماء والاعمار الفاشلة الذي كبدتنا اكبر حصة من الدين العام بالعملات الأجنبية، ما يقارب الـ  25 مليار ".


 وتابع "جداول ولو تقديرية عن كلفة الصيانة والتشغيل السنوية، التي بحسب تقديري تتخطى الـ 100 مليون دولار سنوياً، وللملاحظة، اذا كانت شركة خاصة مثل ما كان مرجح لها Montgomery Watson  بالتسعينات، سيتوجب دفع ارباحها من الفريش موني اذا كانت اجنبية".


 ولفت إلى أن "كلفة الضخ الكهربائية الباهظة قي بلد الموتورات من محطة الوردانية الى مرتفعات الدامور بعد المرور تحت النهر ومكب الناعمة ثم خلدة ثم رفعها مجدداً الى مرتفعات الحازمية والحدث قبل الوصول لبيروت وضواحيها، وهي كلفة يتنصل منها مجلس الانماء والاعمار زاعماً ان المشروع كله يدار على الجاذبية، مخالفين نظرية نيوتون. وذلك رغم انهم يذكرون الحاجة لمضخات ضخمة على طول خط الجر بحسب أحد تقاريرهم".


وتابع: "كلفة ما يسمى الـ curtains  والـgrouting   لحقن فجوات الصخر الكارستي عطول مجرى النهر التي لم تكن واردة في التقارير، ببساطة كناية عن سد فجوات لا علم يؤكد اين قعرها (تخيلوا حقن مغارة جعيتا الكارستية مثلاً) وثم تبليط قعر خزان البركة وهي عملية قد تكلف اضعاف كلفة جدار السد"، وأعطى أمثلة على ذلك: "مثال على ذلك التكاليف الباهظة التي لم تكن في الحسبان في جميع السدود الجديدة في لبنان لتغليف قعرها وضفافها (شبروح، حمانا، مسيلحة، بقعاتة، بريصا، بلعا)". 


 وختم بالإشارة إلى أن "دراسة عرض وطلب، هل نحن بحاجة لهذه المياه القذرة؟ طبعاً لا، هل المياه التي سيتم استجرارها من الليطاني كافية ايضاً لتلبية باقي مشاريع ري الجنوب؟ كمان لا، فنوعية وكلفة معالجة المياه قبل توزيعها للـ (شرب) لأنها ببساطة لن تكون للشرب، خاصة المياه الآتية من القرعون، وسنبقى مقيدين بالمياه المعبأة البلاستيكية التي يفضلون ردم البحر بها او حرقها لتوليد طاقة نتنة مثلهم".


 


 

أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير