info@zawayamedia.com
لبنان

الحريري يحاصر العهد... وجائحة الإستئثار مستمرة!

الحريري يحاصر العهد... وجائحة الإستئثار مستمرة!


صمود الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في مواجهة المعرقلين من أصحاب "وحدة المعايير" بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى، حتى ولو ظلت حكومة تصريف الأعمال قائمة حتى نهاية العهد، وفي الأساس، منذ عشر سنوات، أقل أو أكثر، والدولة بأسرها في موقع تصريف الأعمال، فيما تجلى تناقض فاضح بين مقولتين اثنيتين، الأولى "العهد القوي"، والثانية "ما خلونا"، فخذلت "القوة" ولا تزال أصحابها وقد باتوا انفعاليين اليوم أكثر من أي وقت مضى.


صمود الحريري اليوم، يمثل آخر خط دفاع عن "الطائف"، في وقت لا يتحمل فيه لبنان، بواقعه الهش، مغامرة من قبيل "المثالثة"، أو عبر مؤتمر تأسيسي فيما هو عاجز عن إدارة مرفق عام، وفيما هو اليوم تحول عبئاً على المجتمع الدولي كدولة فاشلة مفلسة في ظل الأقوياء في طوائفهم.


صمود الحريري أكثر من ضروري اليوم، كي لا يجلب خصومه "دمية" لموقع الرئاسة الثالثة، دمية طيِّعة تُحرّك على طريقة "الماريونيت"، وصموده أيضا ضروري كي لا يهمش فريق كبير من اللبنانيين، وكي لا يرضى اللبنانيون بحكومة أمر واقع على غرار تلك القائمة حاليا وتصرف أعمالا و"تقود" البلد في ظل جائحة كورونا وجائحة الاستئثار، وما إلى ذلك من جائحات أخطرها مصادرة قرار الدولة لحساب أجندات خارجية.


صمود الحريري مطلوب اليوم أكثر من ذي قبل، وهو صمود يحاصر العهد بنفس "سلاحه" والخسارة من "كيس العهد" ومستشاريه وحلفائه!