info@zawayamedia.com
لبنان

الراعي: للعودة إلى نهج الحياد الناشط وعدم دخول لبنان في أحلاف ومحاور!

الراعي: للعودة إلى نهج الحياد الناشط وعدم دخول لبنان في أحلاف ومحاور!


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وحنا علوان، بمشاركة المطران مطانيوس الخوري والأب فادي تابت والقيم البطريركي في الصرح الأب طوني الآغا وأمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، في حضور عدد من أساتذة الجامعة اللبنانية.


بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب"، قال فيها: "الوحدة الداخلية هي الأساس في حياة العائلة والمجتمع والدولة، بل وفي كل جماعة منظمة".


وتابع: "احتفل الجيش اللبناني أمس بيوبيله الماسي وقد مرت 75 سنة على تأسيسه. فيطيب لنا أن نقدم معكم أخلص التهاني لقائده العماد جوزيف عون، وسائر القادة والضباط والأفراد، راجين لهذه المؤسسة الوطنية دوام التقدم والازدهار من أجل حماية لبنان وشعبه. وإذ ندعو اللبنانيين إلى الإلتفاف حوله، والشباب إلى الانخراط في صفوفه، فإنا نفاخر بكفاءته وقوته وشجاعته التي تؤهله ليكون حامي الوطن إلى جانب المؤسسات الأمنية الأخرى. ونهيب بالدولة أن تمحضه ثقتها، وتؤمن له كل حاجاته وبسخاء. ويحتفل الإخوة المسلمون بعيد الأضحى المبارك. فإنا نهنئهم بالعيد، سائلين الله عز وجل أن يفيض عليهم بركاته خيرا وسلاما وحياة كريمة".


أضاف: "من أجل بناء وحدتنا الداخلية، وحماية كياننا اللبناني، والاستقرار، دعوت للعودة إلى نهج الحياد الناشط الذي تأسست عليه سياسة لبنان الخارجية منذ الاستقلال الناجز سنة 1943. لهذا الحياد ثلاثة أبعاد متكاملة ومترابطة وغير قابلة للتجزئة: الأول، هو عدم دخول لبنان قطعا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسية، وحروب إقليمية ودولية. وامتناع أي دولة عن التدخل في شؤونه أو اجتياحه أو احتلاله أو استخدام أراضيه لأغراض عسكرية. الثاني، هو تعاطف لبنان مع قضايا حقوق الإنسان وحرية الشعوب ولا سيما القضايا العربية التي تجمع عليها دولها والأمم المتحدة. لبنان المحايد يستطيع القيام بدوره في محيطه العربي، وهو درو مميز وخاص وتحقيق رسالته كأرض التلاقي والحوار بين الديانات والثقافات والحضارات. الثالث، هو تعزيز الدولة لتكون دولة قوية عسكريا بجيشها، تدافع عن نفسها بوجه أي اعتداء، اكان من إسرائيل أو من أي دولة سواها، ولتكون دولة قوية بمؤسساتها وقانونها وعدالتها ووحدتها الداخلية، فتوفر الخير العام وتعالج شؤونها الداخلية والحدودية بذاتها".


وختم الراعي: "لست أدري إذا كان أحد يعنيه حقا خير لبنان وشعبه، وضمانة وحدته، وعودته إلى سابق عهده المزدهر، يرفض هذا الحياد الناشط أو يشكك فيه أو يدعي أنه لا يلقى إجماعا أو يعتبر أن تحقيقه صعب. وفي كل حال، إن من يسعى يصل دوما بالاتكال على الله".


أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير