هو خبر "إستثنائي" في بلد محكوم بالجنون والفوضى، خبر يريدون لنا نحن اللبنانيين أن نصفق له، ونتلو أناشيد النصر ونعزف على "المجوز" و"الربابة" ونقيم حلقات الدبكة ونرفع أقواس النصر من بيت الوسط إلى القصر.
فبعد طول حرد وحرب ضروس على الصلاحيات، والخلاف حول تفسير منطوق الدستور وحل أحاجي "الطائف"، وبعد تدخلات عربية وإقليمية ودولية، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الساعة الحادية عشرة والنصف في قصر بعبدا، الرئيس المكلف سعد الحريري ويتركز البحث على موضوع تأليف الحكومة.
الخبر ليس عاديا، وهو يطاول يومياتنا كلبنانيين منكوبين بالمرض والجوع وخنق الأصوات الحرة بكواتم الصوت، لعل وعسى تكون ثمة صحوة، وإن كنا نرجع أن ما يطالب به اللبنانيون لا يصل أسماع المسؤولين، أو لنقل بالعامية "سمعان بالضيعة"!