أشارت الممثلة السورية القديرة منى واصف إلى أنها تعاني "مثل جميع الناس في سوريا من انقطاع الكهرباء وفقدان وقود التدفئة والغاز"، لافتة إلى أنها تحزن "عند رؤية طوابير السيارات على محطات الوقود"، موضحة أنها لا تستطيع أن تصادر "شعور الناس بالغضب من هذه الأوضاع المعيشية الصعبة"، مؤكدةً أنها لا تستطيع "الانفصال عن الواقع"، وأنها تسمع بشكل دائم هموم الناس وشكواهم، وأنهم يعتبرونها "بمقام الأم التي لا حيلة لها سوى سماعهم والتخفيف عنهم".
كلام واصف جاء في حديث لإذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري، وقالت: "أنا بردانة متلي متل كل هالعالم"، مشيرةً إلى قضائها وقتاً طويلاً في البرد خلال انقطاع الكهرباء، وأنها ترتدي داخل البيت قبعة فرو و4 كنزات وسروالين و4 جرابات، لتحمي نفسها من البرد لكونها امرأة كبيرة بالسن.
وأبدت حزنها الشديد لرؤية الطوابير وسط دمشق، وعلى مناطق الريف التي لا تصلها الكهرباء أصلاً، مشيرة إلى وجود الفاسدين والمفسدين، وازدياد نسبة الفقر وكثرة السرقات.
ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها خلال الـ 10 سنوات، فإنها أكدت تمسكها بالبقاء في بلدها، وأضافت: "سبق أن عشت حربي 1967 و1973، لكن هذه الحرب هي الأصعب، ومع ذلك لن أغادر، لأن البلاد ليست فندقاً، وأنا من المؤمنين بالأمل وأن غداً أحلى".
يذكر أن منى واصف ولدت عام 1942 في دمشق، وبدأت مسيرتها عام 1960، وهي عضو في نقابة الفنانين السوريين منذ عام 1968، وشاركت خلال مسيرتها الفنية في أكثر من 200 عمل في السينما والتلفزيون، وهي زوجة المخرج الراحل محمد شاهين الذي توفي عام 2004، ولها منه ابن وحيد هو عمار عبد الحميد، وهو من المعارضين لنظام الأسد، ويقيم في الولايات المتحدة الأميركية.