يبدو من كل المؤشرات والمعلومات الواردة من دمشق أن النظام السوري بصدد اجتثاث كل ما له صلة برجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، ولم تجدِ كل مناشدات الأخير في إيجاد تسوية أو إبرام اتفاق لاعتبارات غير منفصلة عن الصراع القائم داخل النظام والحلقة المقربة منه، وما تزال عمليات تطويق مخلوف مستمرة، اقتصاديا وأمنيا وسياسيا.
في هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "النظام يشن حملة تطاول المقربين من مخلوف، مشيرا في بيان، إلى أن المخابرات اعتقلت 12 ضابطا وعنصرا في الجيش من الموالين لمخلوف، فضلا عن 9 رجال أعمال مقربين منه.
وأشار المرصد إلى أن إحصائياته أظهرت قيام النظام منذ بدء الحملة منتصف شهر تموز (يوليو) الماضي باعتقال ما لا يقل عن 51 عنصرا وضابطا في قوات النظام، بتهم التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة، جرى الإفراج عن 8 منهم.