حدد الرئيس الأميركي جو بايدن الملامح الأولى للسياسة التي ستتبعها الإدارة الأمريكية في عدد من الملفات، حيث أبدى رفضاً لرفع العقوبات عن إيران، كثمن لإعادة طهران إلى طاولة التفاوض حول الاتفاق النووي، كما أكد أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ستتخذ شكل "منافسة قصوى".
كلام بايدن جاء في تصريحات صحافية، قال فيها: إن الولايات المتحد لن ترفع العقوبات التي تفرضها على إيران، لحمل طهران على العودة إلى طاولة التفاوض، لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي.
ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن سترفع العقوبات أولاً، لجعل إيران تعود إلى طاولة التفاوض، قال بايدن في مقابلة مسجلة أول أمس "لا"، وعما إذا كان يتعين على إيران وقف تخصيب اليورانيوم أولاً، أومأ بايدن برأسه. ولم يتضح ماذا كان يعنيه بايدن بالضبط، إذ إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى حدود معينة.
توازيا، أكد بايدن أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين، ستتخذ شكل "منافسة قصوى"، مشددا في الوقت عينه أنه يريد تجنب أي "نزاع" بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وكان مسؤولون في فريق السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي، استبعدوا عودة أميركية فورية إلى الاتفاق النووي مع إيران. ومع الإشارة إلى الرغبة في العودة إلى الدبلوماسية مع طهران، أوضح أيضاً وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أنهما مستعدان للانتظار. فهما يريدان "اتفاقية أطول وأقوى" مع طهران.
وقال الكاتب الصحافي بوبي غوش، في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء، إن هذا يترك مساحة لبايدن لانتهاج سياسة مختلفة في التعامل مع إيران، لا تكون بمثابة رد فعل لسياسة ترامب، ولا تعد استمراراً مباشراً لسياسة أوباما.
ويتركز الموقف الحالي للإدارة من الاتفاق النووي، على أنه يجب على الإيرانيين، الذين انتهكوا منذ فترة طويلة القواعد الخاصة بحدود تخصيب اليورانيوم التي فرضها الاتفاق، أن يعودوا إلى الامتثال للشروط التي وافق عليها أوباما، قبل أن تسمح الولايات المتحدة بأي تخفيف للعقوبات التي فرضها ترامب.