أسئلة كثيرة تترددت حيال وفاة رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد وشريك رامي مخلوف نادر قلعي في لبنان، بين من أكد أن قلعي توفي من جراء إصابته بفيروس كورونا، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وبين من مشكك برواية وفاة قلعي، مرجحا تصفيته من قبل نظام الأسد، بسبب تعاونه مع القضاء الكندي ونقل معلومات تدين نظام الأسد.
وتوفي قلعي في لبنان، مساء أمس الأو الثلاثاء بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، وأشارت امصادر إلى أن "رفاق قلعي أشاعوا أن سبب الوفاة هو فيروس كورونا بينما انتشرت إشاعة تقول إن قلعي توصل لاتفاق سري مع الحكومة الكندية يقضي بتعاونه مع القضاء الكندي ونقل معلومات عن نظام الأسد مقابل تبرئته وعدم سجنه في قضية رفعت ضده بالمحكمة الكندية رغم إثبات الأدلة".
وأوضحت أن "قلعي عاد مباشرة بعد صدور تبرئته من المحاكم الكندية لدمشق ثم انتقل نهائيا للاستقرار في بيروت، ولكن يبدو أن النظام ارتاب وتخلص منه".
وكانت "المحكمة الدستورية الكندية" برأت قلعي من تهمة انتهاك العقوبات المفروضة على نظام الأسد لعدم كفاية الأدلة في كانون الأول (ديسمبر) العام الفائت، وذلك بعد اتهامه بانتهاك لوائح التدابير الاقتصادية من خلال دفع مبلغ 15 مليون ليرة سورية لشركة تدعى "سيريالينك"، وهي شركة تضم مشروعات عقارية، إضافة إلى خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية في سوريا.
يذكر أن الحكومة الكندية الفيدرالية فرضت عقوبات على سوريا في أيار من عام 2011، فحرمت بها أي شخص موجود في كندا من استثمار أمواله في أي مشروع تجاري سوري.
وقلعي مواطن سوري لديه إقامة دائمة في كندا، وقد أصبح أول شخص توجه إليه تهمة خرق قوانين الإجراءات الاقتصادية الخاصة بسوريا والتي فرضتها الحكومة الكندية كرد على القمع الوحشي الذي مارسه بشار الأسد ضد المظاهرات المطالبة بإصلاحات ديموقراطية، وفق ما أشار موقع www.syria.tv.