قالت شبكة سكاي نيوز البريطانية إن ألمانيا أقرت عقارا جديدا للعلاج من فيروس كورونا المستجد COVID-19 يعتمد على الأجسام المضادة، يشبه ذلك الذي استخدمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما أصيب بالفيروس في تشرين الأول (أكتوبر) 2020.
وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان Jens Spahn لصحيفة "بيلد أم زونتاغ"، إن الحكومة الألمانية اشترت 200 ألف جرعة من الدواء الجديد مقابل 400 مليون يورو (487 مليون دولار أميركي)، وستكون ألمانيا بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدم هذا الدواء في علاج كوفيد 19، وسط نقص في اللقاحات وتسجيل أعداد مرتفعة في الإصابات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكد الوزير الألماني أنه "ابتداء من الأسبوع المقبل، سيتم استخدام دواء الأجسام المضادة في ألمانيا كأول دولة في الاتحاد الأوروبي. وسيقتصر استخدامه بداية على العيادات الجامعية"، موضحا أن إعطاء الأجسام المضادة للمريض بفيروس كورونا في المراحل المبكرة يمكن أن يساعده على تجنب تدهور حالته، ويمنع المضاعفات الخطيرة للمرض.
وعولج ترمب، الذي دخل المستشفى لفترة وجيزة بسبب فيروس كورونا في تشرين الأول 2020، بمزيج من الأجسام المضادة المعروفة باسم REGN-COV2، وهي من إنتاج شركة “ريجينيرون” الأميركية.
وحذر سبان من توجيه اللوم للحكومة بسبب البطء في توزع اللقاحات، وقال: "يجب أن نكون حريصين على ألا يصبح عام 2021 عام اللوم”. وأضاف، “الحديث عن الأخطاء والإخفاقات أمر مهم، لكن بدون أن يصبح الأمر قاسيا وأن يكون مجرد إلقاء اللوم على الآخرين"، وقال: "كان لدينا جميعا شعور مخادع بأن الفيروس تحت السيطرة. كنا نشك في القوة التي يمكن أن يعود بها الفيروس، لكن الغالبية العظمى لم ترغب في الاعتراف بذلك".