وأخيراً تحقق ما أرجأ اللبنانيون كل مشاكلهم الكارثية واستحقاقاتهم المصيرية بانتظاره، وبات "جو بايدن" رئيساً للولايات المتحدة الأميركية رسمياً، وبذلك حُلّت كل مآسيهم ومصائبهم، إذ إنّ الداخل حديثاً إلى البيت الأبيض لم ينم أول ليلةٍ رئاسية له قبل أن يطّلع على الملف اللبناني، بكامل تفاصيله وتعقيداته ومناكفاته وترهاته وتعقيداته وتجاذباته وصبياناته وسخافاته وقرفه، ويضع خطةً إنقاذية للبنان بوشر بتنفيذها على الفور:
- أُعيدت عقارب الزمن إلى الوراء، وعَبَرَ الرابع من آب (أغسطس) الماضي من دون أن يدمّر تفجير مرفأ بيروت ثلث العاصمة ويقتل العشرات ويجرح ويشرّد الآلاف.. بل إنّ باخرة الموت "روسوس" المحمّلة بـ 2700 طن من نيترات الأمونيوم لم تغادر مرفأ "باتومي" في جورجيا ذات أيلولٍ (سبتمبر) قاتل من العام 2003..
- شُكلت حكومة اختصاصيين غابت عنها المحاصصات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وباشرت تنفيذ مئات المشاريع في مختلف المناطق اللبنانية، وأحدثها مترو الأنفاق (الخالية من الأسلحة والصواريخ بالطبع، إذ جرى تسليمها إلى الجيش اللبناني)، إلى جانب تصدير الفائض من الطاقة الكهربائية ومخزون المياه والنفط إلى دول العالم المحتاجة إليها، وإنشاء مطارين حديثين لاستيعاب الهجوم السياحي على البلد.
- أُعيدت الأموال المهرّبة والمنهوبة والمسروقة إلى أصحابها المودعين اللبنانيين، مع فوائد مرتفعة تعويضاً عن كل الضرر اللاحق بهم، وكاد الدولار الأميركي ينهار أمام الليرة اللبنانية ويصل إلى ما دون 1,000 ليرة لولا تدخل المصرف المركزي داعماً له.
- جرت محاكمة كل الذين ساهموا في إذلال الناس أمام الأفران والمستشفيات والمصارف والسوبر ماركت ومحطات البنزين، وتحوّلت دموع الأمهات زغاريد فرح دائم، وتحقّقت أحلام الشباب وبات الناجحون منهم رؤساء جمهورية وحكومة ومجلس نيابي وفي مواقع المسؤولية استناداً إلى الكفاءة لا التبعية.
- أُقفلت كل المعابر الشرعية وغير الشرعية، وحُلّت أزمات المهجرين والمهاجرين والنازحين واللاجئين.
- انتهت جائحة كورونا بفضل تأمين وزارة الصحة 10 ملايين لقاح، وبفضل "وعي" المواطن اللبناني وعدم تحايله على إجراءات الإقفال العام.
- كُرّست وحدة لبنان أرضاً وشعباً وأقرّ دستورٌ عصريّ مع قانون انتخابات قائمٍ على أساس المواطنة.
بات للولايات المتحدة الأميركية رئيسٌ، مبروك للبنان!