لا حدود للوفاء في عالم الحيوانات، فهذه الكائنات التي تعتبر أدنى منزلة من الإنسان من حيث الوعي والقدرة على التحليل والإختبار والتعلم، تفوقه في مجالات كثيرة، فالحيوانات تفترس لتعيش، لتستمر في دورة حياة متوازنة، أما الإنسان فيقتل بدافع التسلية والطمع والجريمة، فالحيوانات لا تخوض حرب إبادة لصنفها فيما الإنسان خاض في التاريخ ولا يزال حروب إبادة.

هذه المقدمة أردناها مدخلا لحادثة مؤثرة، فقد أمضت كلبة أياما تنتظر خارج مستشفى في شمال تركيا حيث كان مالكها المريض يتلقى العلاج، وتتبعت الكلبة المسماة "بوندك"، وتعني العقد، سيارة الإسعاف التي نقلت مالكها جمال سينتورك، إلى مستشفى في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود في 14 كانون الثاني (يناير)، كما ذكرت وكالة DHA التركية.

وتقول دراسات إن الكلاب من أكثر الحيوانات إخلاصا لمالكيها، لذلك يصفها كثيرون بأنها "أفضل صديق للإنسان"، وقالت آينور إيجيلي، ابنة سينتورك، إنها ستأخذ بوندك إلى المنزل، لكن الكلبة كان تهرب بشكل متكرر وتعود إلى المستشفى، بحسب الحرة.

وأوضح حارس المستشفى محمد أكدنيز لوكالة DHA إنها "تأتي كل يوم حوالي الساعة 9 صباحا وتنتظر حلول الليل"، لكن "كلما يفتح الباب، تحاول حشر رأسها للداخل".

والأربعاء، تم أخيرا لم شمل بوندك مع سينتورك لفترة قصيرة بعد ما سمحت ظروفه الصحية بملاقاتها على كرسي متحرك، قال سنتورك: "إنها معتادة جدا علي، وأنا أفتقدها باستمرار"، وحسب دراسة نشرت في هوفينغتون بوست، فإن الكلاب أكثر وفاء من القطط، بخمس مرات.