اعتبرت الممثلة المقربة من النظام السوري سلاف فواخرجي أن "اللغة السريانية هي اللغة الأم في التاريخ السوري، مخالِفة بذلك ما قاله رئيس النظام بشار الأسد في كلمة ألقاها على حشد من المشايخ داخل مسجد العثمان في دمشق، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين شدّد على عروبة سوريا وارتباطها العضوي باللغة العربية بوصفها "حامل الفكر والثقافة" بحسب تعبيره.
وبحسب www.syria.tv نشرت فواخرجي على صفحتها في فيسبوك نصّاً باللغتين السريانية والعربية، معربةً عن إعجابها باللغة السريانية ووصفتها بـ "المقدسة"، داعيةً الجميع إلى تعلم هذه اللغة القديمة و"الأم" التاريخية لسوريا، وقالت باللغة السريانية: "مان دلو يوذاع ليشونه لو يوذاع لمونو إثيليد، شلومو بريخ صفرو لكلخون، اديوما كثبونو لخون بليشونو سوريويو، زوديق لآن، ديولفينان ليشونان إمهويو ليشونو مقادشو اورومويو سوريويو عاتيقو، بمكثاب زبنو دسوريا. شلومو وحوبو لو عامو سوريويو بسوريا وببريثو كولى".
ثم تابعت المنشور بترجمة الكلمات إلى اللغة العربية، فقالت: "من لا يعرف لغته لا يعرف لماذا ولد، سلام. صباح الخير للجميع، اليوم سأكتب لكم باللغة السريانية، علينا جميعا أن نتعلم لغتنا، لغة الأم، اللغة المقدسة الآرامية السريانية القديمة لتاريخ سوريا، سلام ومحبة لكل السريان في سوريا وفي العالم جميعا".
ووجهت الشكر لصديقها نينوس ماروكي المنحدر من القامشلي، الذي ساعدها بكتابة النص وترجمته، بحسب قولها.
وتعد السريانية (الآرامية الحديثة) أحد فروع اللغات السامية التي ترتبط بلغات شعوب المنطقة تاريخياً، كالآشوريين والكلدان والسريان والعرب أيضاً، وتشترك معها في العديد من الكلمات والجذور اللغوية.
وتنتشر اللغة في العراق وسوريا بصورة خاصة، ومازال العديد من أبناء الطائفة السريانية المسيحية يتقنونها ويجيدون التحدث بها، في كل من الجزيرة السورية وأجزاء من شمال العراق، بالإضافة إلى بعض سكان القلمون جنوب غربي سوريا الذين يتحدثون الآرامية، وهي لغة السيد المسيح، والأصل اللغوي للسريانية.