سيكتب التاريخ بـ "حروف من عار" أن المنظومة الحاكمة وسلطة الفساد قتلت اللبنانيين بالجوع ونيترات الأمونيوم وكورونا، منظومة لم تخجل ولا تعرف معنى هذه المفردة العربية "الخجل"، ففيما يحصد الموت عشرات الضحايا يوميا، يجتمع المعنيون ويقررون تمديد الإغلاق الذي تأخر أساسا فحلت الكارثة ولما تزال، حتى أننا ما عدنا نفرِّق أهو عدّاد كورونا أم عدّاد الموت يسرق أحباء ومواطنين؟!
فقد أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4594 اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 269241، فضلا عن تسجيل 67 حالة وفاة.
هذه الأرقام اليومية تؤكد أن لبنان بات اليوم يمثل أسوأ نموذج في العالم على مستوى التعاطي مع الجائحة، أين منها النموذجين الإيطالي والإسباني؟ فيما مسؤولون يصادرون لبنان بالحرد والبحث عن "كرامة" هذه الطائفة أو تلك، في بلد عزت فيه الكرامة لدى معظم مسؤوليه.