أشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون Geir Pedersen إلى "الفقر الذي يواجهه السوريون حيث يعيش ثمانية من كل عشرة أشخاص في سوريا في فقر"، لافتا إلى أن "برنامج الغذاء العالمي يقدر أن هناك أكثر من تسعة ملايين سوري داخل سوريا يعانون من نقص في الأمن الغذائي".
كلام بيدرسون جاء خلال في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الشهري حول سوريا، لافتا إلى أن "الدورة الخامسة للهيئة المصغرة ستعقد في جنيف الأسبوع القادم لنقاش المبادئ الدستورية الأساسية"
وقال: "مع ارتفاع التضخم ونقص الخبز والوقود، يمكننا أن نتوقع أن تصبح الحكومة السوريا وسلطات الأمر الواقع الأخرى، بشكل متزايد، أقل قدرة على توفير الخدمات الأساسية والإعانات للسلع الأساسية. كما يستمر الوباء في تكبيد الخسائر"، ولفت بيدرسون الانتباه إلى "ضرورة ألا تؤدي أي عقوبات دولية إلى تفاقم محنة السوريين".
وتحدث عن أن سوريا تشهد هدوء نسبيا مقارنة بفترات سابقة. ووصف الأشهر العشرة الأخيرة بأنها الأهدأ في تاريخ الصراع السوري. محذراً في الوقت ذاته من "أنه هدوء هش ويمكن أن يتعطل في أي لحظة وهذا ما أظهره التصعيد الكبير في عين عيسى شمال شرق سوريا، والضربات الجوية المنسوبة لإسرائيل، كما هجمات داعش المستمرة في المنطقة الشرقية والوسطى، قصف وغارات جوية متبادلة في إدلب ومحيطها".
ولفت الانتباه إلى "استمرار مقتل المدنيين في تبادل إطلاق النار والهجمات بالعبوات البدائية الصنع. كما لا يزالون يواجهون مجموعة من المخاطر الأخرى بما فيها عدم الاستقرار، والاحتجاز التعسفي والاختطاف، كما الهجمات من قبل مجرمين كما يعاني السوريون من أنشطة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الأمم المتحدة".
وأردف بيدرسون: "لا توجد محادثات سياسية بين السوريين إلا على المسار الدستوري، والانتخابات الحرة والنزيهة التي ستجرى بموجب دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، على النحو الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254، تبدو بعيدة في المستقبل".
وختم: "لكن الصراع دولي للغاية، حيث تنشط خمسة جيوش أجنبية في سوريا. لا يمكننا التظاهر بأن الحلول في أيدي السوريين فقط، أو أن الأمم المتحدة يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها".
