info@zawayamedia.com
علوم

ما هو نظام GIS... وما هي أهميته في السلام والحرب؟

ما هو نظام GIS... وما هي أهميته في السلام والحرب؟

يزداد استخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) في كثير من القطاعات، لا سيما الهندسية منها، فكان من الضروري التعريف بهذا النظام الذي لو أحسن استخدامه، فإنه قد يخدم مستقبل البشرية وخصوصا في مجال الإستدامة.


نظم المعلومات الجغرافية هي أداة قوية يمكن استخدامها لحل مجموعة واسعة من المشاكل، من خلال الجمع بين البيانات من مصادر مختلفة وتصورها على خريطة، يمكن أن تساعدنا نظم المعلومات الجغرافية على فهم العالم من حولنا بشكل أفضل واتخاذ قرارات أفضل.


ما هو نظام المعلومات الجغرافية (GIS)؟


نظام المعلومات الجغرافية (GIS) هو أداة حاسوبية تستخدم لرسم وتحليل الأشياء والأحداث الموجودة على الأرض، تدمج تقنية نظم المعلومات الجغرافية عمليات قواعد البيانات الشائعة database operations مثل الاستعلام والتحليل الإحصائي مع فوائد التصور والتحليل


 الجغرافي الفريدة التي توفرها الخرائط.


كيف يتم استخدام نظم المعلومات الجغرافية؟


تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية في مجموعة واسعة من الطرق، بما في ذلك:


التخطيط الحضري Urban planning : تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتخطيط التطورات الجديدة، وإدارة البنية التحتية، وتحليل تأثير السياسات الجديدة.



  • الإدارة البيئية: Environmental management  تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية لرسم ومراقبة الموارد الطبيعية، وتقييم المخاطر البيئية، وتتبع التقدم المحرز في جهود الحفاظ على البيئة.

  • تخطيط النقل:  تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتخطيط طرق جديدة وأنظمة النقل العام، وتحليل أنماط حركة المرور، وإدارة شبكات النقل.

  • السلامة العامة: تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية لرسم حوادث الجريمة، وتتبع انتشار الأمراض، والتخطيط لجهود الاستجابة للطوارئ.

  • الأعمال: تُستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتحليل اتجاهات السوق، وتحديد فرص عمل جديدة، وإدارة سلاسل التوريد.


هل تستخدم نظم المعلومات الجغرافية الذكاء الاصطناعي؟


نعم، تستخدم نظم المعلومات الجغرافية الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، وأصبح هذا مزيجًا قويًا! إليك كيفية ذلك:


ما هو الذكاء الجغرافي؟


يُشار إلى تقاطع نظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي غالبًا باسم الذكاء الجغرافي GeoAI، يتضمن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والتعلم العميق على البيانات الجغرافية المكانية. هذا يسمح بما يلي:



  • أتمتة المهام: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة استخراج المعالم من الصور (مثل المباني أو الطرق)، مما يجعل سير عمل نظم المعلومات الجغرافية أسرع بكثير.

  • وضع التنبؤات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط في البيانات الجغرافية المكانية للتنبؤ بأشياء مثل تدفق حركة المرور، وانتشار الأمراض، أو المناطق المعرضة لخطر الكوارث الطبيعية.

  • اكتساب رؤى أعمق: يمكن للذكاء الاصطناعي الكشف عن العلاقات والأنماط الخفية في مجموعات البيانات المعقدة، مما يؤدي إلى فهم أفضل للظواهر الجغرافية.


أمثلة على الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية:



  • تحليل صور الأقمار الصناعية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد التغييرات في الغطاء الأرضي تلقائيًا، أو اكتشاف إزالة الغابات، أو تقييم الأضرار بعد كارثة طبيعية.

  • التخطيط الحضري: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات عن السكان والنقل والبنية التحتية لمساعدة المخططين على اتخاذ قرارات أفضل بشأن التنمية.

  • المراقبة البيئية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع التلوث، ومراقبة أعداد الحيوانات البرية، أو التنبؤ بتأثير تغير المناخ.


فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية:



  • زيادة الكفاءة: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام التي تستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة للبشر.

  • تحسين الدقة: غالبًا ما يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط والميزات بدقة أكبر من البشر.

  • تعزيز اتخاذ القرار: يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي رؤى يصعب الحصول عليها من خلال الطرق التقليدية.


مستقبل نظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي:


مع استمرار تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في نظم المعلومات الجغرافية. يمكن أن يشمل ذلك أشياء مثل:



  • مساعدون يعملون بالذكاء الاصطناعي: تخيل برنامج GIS يمكنه فهم استعلامات اللغة الطبيعية وإنشاء الخرائط والتحليلات تلقائيًا.

  • التحليل في الوقت الفعلي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات من أجهزة الاستشعار والمصادر الأخرى في الوقت الفعلي، مما يوفر رؤى محدثة حول أشياء مثل ظروف حركة المرور أو التغيرات البيئية.


يعد الجمع بين نظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي قوة قوية تُحدث تحولاً في الطريقة التي نفهم بها العالم من حولنا ونتفاعل معه.


هل تم استخدام GIS في الحروب؟


نعم، لقد تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في الحروب والصراعات العسكرية منذ فترة طويلة، ولا يزال استخدامها شائعًا حتى اليوم.


بعض الاستخدامات الرئيسية لنظم المعلومات الجغرافية في الحروب:



  • التخطيط العسكري: تستخدم الجيوش نظم المعلومات الجغرافية للتخطيط للعمليات العسكرية، وتحليل التضاريس، وتحديد المواقع الاستراتيجية، وتقييم المخاطر.

  • الملاحة والتوجيه: تستخدم القوات العسكرية نظم المعلومات الجغرافية لتحديد المواقع، وتوجيه القوات، وتحديد أفضل الطرق للوصول إلى الأهداف.

  • الاستخبارات: تستخدم أجهزة الاستخبارات نظم المعلومات الجغرافية لتحليل البيانات الجغرافية، وتحديد الأهداف المحتملة، وتقييم التهديدات.

  • إدارة الموارد: تستخدم الجيوش نظم المعلومات الجغرافية لإدارة الموارد العسكرية، مثل المعدات والمركبات والإمدادات.

  • الدعم اللوجستي: تستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتخطيط ودعم العمليات اللوجستية، مثل نقل الإمدادات والمعدات إلى القوات في الميدان.

  • تقييم الأضرار: تستخدم نظم المعلومات الجغرافية لتقييم الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية، مثل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمباني.

  • الإغاثة الإنسانية: تستخدم المنظمات الإنسانية نظم المعلومات الجغرافية لتخطيط وتقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من الحروب.


أمثلة على استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الحروب:



  • حرب الخليج (1990-1991): استخدمت القوات الأمريكية نظم المعلومات الجغرافية على نطاق واسع للتخطيط للعمليات العسكرية وتحديد المواقع الاستراتيجية.

  • حرب كوسوفو (1999): استخدمت قوات الناتو نظم المعلومات الجغرافية لتحديد الأهداف العسكرية وتجنب الأضرار المدنية.

  • حرب أفغانستان (2001-2021): استخدمت القوات الأمريكية وحلفاؤها نظم المعلومات الجغرافية للتخطيط للعمليات العسكرية وملاحقة مقاتلي طالبان.


الجدل حول استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الحروب:


يثير استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الحروب بعض الجدل، حيث يرى البعض أنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة الخسائر المدنية وتفاقم الصراعات. ومع ذلك، يرى البعض الآخر أن نظم المعلومات الجغرافية يمكن أن تساعد في تقليل الخسائر المدنية وتحسين فعالية العمليات العسكرية.


بشكل عام، يمكن القول أن نظم المعلومات الجغرافية أصبحت أداة أساسية في الحروب الحديثة، ولا يمكن لأي جيش حديث أن يعمل بفعالية بدونها. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام هذه التقنية بحكمة وتجنب استخدامها بطرق تؤدي إلى زيادة المعاناة الإنسانية.


تمت كتابة هذا المقال بتصرف عن تطبيق الذكاء الإصطناعي Gemini


الصورة الرئيسية ESRI


 

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: