تضامنا مع وطننا الحبيب لبنان وبمناسبة ذكرى الإستقلال في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، نظمت جمعية الصداقة والثقافة اللبنانية "توليب" لقاء  في مقر القنصلية اللبنانية في اسطنبول، جمع بعضا من أبناء الجالية وأعضاء من الجمعية مع سعادة القنصل العام اللبناني بالوكالة السفير كريم خليل.

ترأس الوفد رئيس جمعية توليب الدكتور وسيم بكراكي، وكان من بين الحاضرين أطباء ومهندسين وإعلاميين وتربويين ورجال أعمال.

لمعرفة مضمون هذا اللقاء وأهم المحاور التي تم تناولها، أجرت الزميلة ماري - راغدة الحلبي حوارا مع رئيس الجمعية  الدكتور وسيم بكراكي، الذي قال:

جاءت هذه الزيارة بمناسبة ذكرى الإستقلال، وبهدف التضامن مع أهلنا في بلدنا الغالي لبنان الذي يشهد أياما صعبة وحربا ضروسا وحصارا قاسيا، أردنا كلبنانيين مقيمين في تركيا أن نزور القنصلية، التي هي رمز لوطننا كي نؤكد على أهمية ذكرى الإستقلال التي ستبقى رمزيتها مترسخة في عقولنا وذاكرتنا .

ما هو انطباع أبناء الجالية اللبنانية حول شخص سعادة السفير كريم خليل الذي استلم مهام عمله الدبلوماسي حديثا في اسطنبول؟

في الواقع، تميّز سعادة السفير كريم بحسن استقباله لنا، وكان واضحا مدى تواضعه ورقي أخلاقه وشغفه واهتمامه لمعرفة أحوال اللبنانيين في تركيا، وبدا على درجة عالية من الإيجابية والإنفتاح.

ونحن بدورنا كجمعية قدمنا اليوم لسعادته درعاً تكريمياً كعربون محبة وتقدير لشخصه الكريم.

هل سيكون هنالك دور للسفارة اللبنانية والقنصلية من أجل تقديم الدعم والمساندة للبنانيين الذين وصلوا حديثا الى تركيا هربا من الحرب؟

علمنا من سعادة السفير كريم خليل أنه قد تم التواصل بين كل من السفارة والقنصلية اللبنانية وبين مسؤولين أتراك لطلب بعض التسهيلات لأبناء بلدنا بسبب الحرب.

وبالطبع، فإن تقدير هذه الأمور يعود للدولة التركية التي بدورها أعطت وعوداً بمحاولة تسهيل الأمور ضمن الأطر القانونية المسموح بها. ونأمل أن يكون هنالك فعلا انفراجات وتسهيلات.

عوّدتنا جمعية توليب أن تعطي اهتماما كبيرا لأبناء الجالية اللبنانية في تركيا، فما هو الدور الذي تقومون به من أجل مساعدة اللبنانيين الذين جاؤوا إلى تركيا بعد الحرب؟

أنشأنا حديثا في جمعيتنا مجموعة متخصصة للبنانيين الذين وصلوا حديثا كي نساعدهم ونرشدهم في أمور كثيرة كاستئجار المنازل وماهي المناطق التي يمكنهم أن يسكنوا فيها، وما هي الفترة التي يمكنهم البقاء فيها في تركيا، والأهم أننا نطلعهم على القوانين ونؤكد على ضرورة احترامها وعدم مخالفتها، كما نحميهم من أعمال النصب والإحتيال، ولا بد من الإشارة بأن هذه المجموعة  تتكون من لبنانيين مقيمين في تركيا منذ فترة طويلة، وكل شخصين فيها متخصصين في امور مختلفة، مثل: الطب والصحة، العقارات و الإيجارات، والإقامات والأمور القانونية، وحاليا، تهتم  ب 150 عائلة لبنانية، لكننا كجمعية غير قادرين على تقديم الدعم المالي لأي عائلة لأن وضع اللبنانيين هنا لا يسمح لنا بذلك.

وفي الختام، أؤكد بأننا كجمعية توليب مستعدون لتقديم كل التعاون والدعم للقنصلية والسفارة اللبنانية ولدولتنا الكريمة والتنسيق معهم على مختلف الأصعدة.