وجهت مجموعة من اللاجئين السودانيين ينتمون لفريق اللاجئين الأفارقة في لبنان وفريق مناهضة العنصرية في لبنان ART، نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسطره المشرف على الفريقين عبد الباقي عثمان وجاء فيه:

إلى الأمين العام للأمم المتحدة...

إن مسؤولية حماية وحفظ أرواح اللاجئين الأفارقة (السودانيين) وأطفالهم واجب أخلاقي ومهني يقع علي كاهل الـمم المتحدة، ممثلة في مفوضية شؤون اللاجئين، ولكن مفوضية اللاجئين تنصلت عن مسؤوليتها وهرب طاقمها الي البلدان الآمنة، تاركا اللاجئين الأفارقة وأطفالهم تحت لهيب قنابل وصواريخ العدوان الإسرائيلي الصهيوني الغاشم يواجهون نفس مصير أطفال غزة ضحايا الإحتلال والإبادة.

السيد الأمين العام...

اللاجئون الأفارقة وأطفالهم دمرت منازلهم، واحترقت ممتلكاتهم، قتل البعض والأخر إما مفقود أو نازح مشرد بلا مأوى ولا ملاذ آمن.

السيد الأمين العام...

نعلمكم أن من نجا من اللاجئين الأفارقة من جحيم القصف الصهيوني الوحشي، لم ينجو من الطرد والعنصرية والعنف الاجتماعي من المجتمع المضيف، ومن قبل قوى الأمن فقد تعرض اللاجئون النازحون الى الطرد والضرب في حديقة الصيفي والكنيسة المجاورة لها في منطقة الداون تاون ببيروت، وعند لجوئهم لساحة بيت الامم المتحدة (الإسكوا) جوار السرايا الحكومي تم ايضا طردهم واقتلاع خيمهم من قبل الشرطة، وتشتتوا بين شاطئ البحر والبنايات المهجورة وتحت الجسور في إهمال تام  لهم من قبل مفوضية شؤون اللاجئين.

السيد الأمين العام...

ظل اللاجئون الأفارقة لسنوات طويلة في حالة احتجاج مستمر ورفض للإهمال والتمييز والعنصرية والفساد، وفي ثورة حقوقية لانتزاع حقوق الانسان اللاجئ، ولكن الآن وصل الخطر الي حياة أطفال اللاجئين وأسرهم، ووتيرة الحرب أصبحت تتصاعد وتتمدد في لبنان لذلك نقول لك "انقذ اطفال اللاجئين السودانيين"

السيد الأمين العام...

نحن نطلب منكم إجلاء اللاجئين وأطفالهم الى بر الامان في معسكر انتظار بتركيا أو قبرص في أسرع وقت، كما قمتم بإجلاء طلاب اللجوء الأفارقة من ليبيا الى إيطاليا عقب اندلاع الحرب هناك.

أنقذوا أطفال اللاجئين الأفارقة!