ما هو غير معلن حتى الساعة يبقى متمثلا في أن المبادرة الفرنسية دخلت منذ أسابيع عدة في غيبوبة، يبدو أنها ستكون طويلة، أو تحتاج لغرفة إنعاش، وما عاد يُرتجى منها إلا القليل في سياق إنقاذ ما يمكن إنقاذه على مستوى الدولة ومؤسساتها ومرافقها واقتصادها وأزماتها الكثيرة.
اللافت للنظر في هذا السياق، أن مسؤولين لبنانيين ربطوا تشكيل الحكومة بتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمقاليد السلطة في البيت الأبيض يوم غد الأربعاء، متناسين أن لبنان ليس إلا مجرد تفصيل في المشهد البانورامي الإقليمي، خصوصا وأن أمام إدارة بايدن ملفات كثيرة، يبقى أهمها إعادة ترتيب علاقات الولايات المتحدة مع دول العالم، ومواجهة تركة سلفه دونالد ترامب في هذا المجال.
ما يدعو للتأمل ما نقلته اليوم صحيفة "النهار" اللبنانية في "أسرارها"، إذ قالت: "يُنقل أنّ كبار مساعدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الملف اللبناني هم خارج باريس، ما يحمل دلالات على أنّ المبادرة الفرنسية دخلت في إجازة طويلة".
وما أشارت إليه الصحيفة يشي أيضا بأن الفرنسين سئموا الدخول أكثر في الملف اللبناني، إلا من زاوية رفع العتب!