حذر كبير المحللين في مركز "ناشيونال إنترست" الأميركي هاري كازيانيس من نشوء وباء آخر في الصين يشبه فيروس كورونا المستجد COVID-19، وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بأن الوباء القادم يمكن أن ينتشر "في أي وقت".
ويأتي ويتزامن تصريح كازيانيس بعد تصريحات مفتشين صحيين مستقلين، قالوا إنه "كان بإمكان بكين ومنظمة الصحة العالمية WHO التحرك بشكل أسرع عند بداية وباء كورونا المستجد نهاية 2019". وخلص الخبراء المستقلون المكلفون بتقييم الاستجابة العالمية لأزمة وباء كوفيد-19، إلى أنه "كان بإمكان منظمة الصحة العالمية وبكين التحرك بشكل أسرع في بداية الأزمة".
وبعد عام من تعرف الجماهير على فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة أكثر من مليوني شخص، وتحول إلى عشرات من السلالات المختلفة، وتسبب بإغلاق الاقتصاد العالمي، والضغط على موارد الرعاية الصحية، وأدى إلى تداعيات غير معروفة على المدى الطويل للملايين يطرح تساؤل منطقي مؤداه: "ما الذي يضمن أن وباءًا جديدًا قادما من الصين لا يمكن أن ينتشر في أي لحظة؟ وما الذي تفعله القيادة الصينية لمنع ظهور مرض جديد؟"، وفق ما أشارت قناة الحرة.
وبينما لا تزال جذور COVID-19 غامضة، كان يُعتقد في البداية أن المرض جاء من خفاش، استهلكته امرأة في سوق المأكولات البحرية في ووهان، قبل أن تظهر نظرية أخرى مفادها أن الفيروس تسلل من مختبر الفيروسات في ووهان، عن طريق الخطأ، ومع ذلك، مُنع فريق من العلماء من منظمة الصحة العالمية من دخول ووهان، في وقت سابق من كانون الثاني (يناير) الجاري، لأخذ عينة للتحقيق في الأمر، وبالتزامن مع زيارة خبراء منظمة الصحة العالمية الى الصين، دعت وزارة الخارجية الأميركية مجددا إلى إجراء تحقيق شفاف لكشف مصدر فيروس كورونا، لكن في أواخر الأسبوع الماضي، قالت هيئة "الصحة العالمية" إن فريقًا عاد منذ ذلك الحين وجمع معلومات مفيدة.
توازيا، قالت الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة "نيو هافن" في ولاية كونيتيكت الأميركية، كاجيا أمواكو إن الشفافية هي الطريقة الوحيدة للتعامل بشكل أفضل مع الخسائر المحتملة لوباء فيروسي آخر، وأضافت "ما يمكن أن يكون مفيدًا في منع حدوث جائحة كارثية أخرى هو حملات تثقيفية أفضل حول الأمراض المعدية، خاصة في أماكن العالم التي هي في أمس الحاجة إليها وأنظمة إبلاغ فوري دون الكشف عن الهوية من قبل الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية المؤهلين، وتدفق أفضل من المعلومات عن الحالات الشاذة عن المعتاد عبر الحكومات والجهات الخاصة".