خلال تغطية في مخيم شاتيلا، تمكن فريق "زوايا ميديا" الإعلامي من توثيق وضع مخيمات الشتات الفلسطيني، ومن زواريب هذا المخيم، الذي لا يمكن الوصول إليه إلا على الأقدام أو الدراجات النارية أو الهوائية، نشهد ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون من فقر ووضع أقل ما يقال عنه أنه غير إنساني، في منازل مكتظة وكثافة سكانية عالية، بحيث لا تسمح بدخول الشمس، فضلا عن أن هذا الوضع مرشح للتفاقم مع ازدياد عدد سكان هذه المخيمات.
وليست حالات المخيم لجهة خلوه من الخدمات والبنية التحتية المناسبة فحسب، بل أن النفايات المنتشرة والتي تهدد صحة السكان وسلامتهم، تشكل خطرا كبيرا، بالإضافة إلى انتشار الأسلاك الكهربائية والتي تهدد بالحرائق وبالصعق الكهربائي إن حصل مس أو احتكاك كهربائي، ولا ندري كيف يمكن للسكان أن يطمئنوا وسط هذه المخاطر التي تتهدد حياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم، فضلا عن آفة المخدرات التي بدأت تجتاح الأجيال الشابة وتهدد حياتهم ومستقبلهم.
ولكن على الرغم من كل هذا، فإن هناك دائما هذا الشعور بالأمل بالعودة والصمود في وجه التحديات التي تلمحها في نظرات الأطفال واليافعين والشباب والنساء والرجال والكهول، العودة إلى الجذور، إلى حيث بدأت مرارة النزوح واللجوء إلى كل أنحاء الأرض!
ونترك الفيديو على الرابط التالي ليظهر هذا الواقع على الرابط التالي هنا