استهدف سلاح العدو الإسرائيلي اثنين من مراكز صحية تابعة لـ "مؤسسة عامل" تزامن التعرض للمركز مع جولة لرئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا يرافقه فيها الدكتور عمر نشابة، وهما مركزان تم تحديدهما ومن ثم فهما محميان، وهي عبارة عن مراكز صحة أولية (CSSP) في بلدتي العرقوب والخيام.
وفي بيان وجهته المؤسسة جاء فيه: "إننا في مؤسسة عامل الدولية نشعر بالصدمة والغضب جراء الغارات الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً جسيمة بمركزين من مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لنا في جنوب لبنان، في العرقوب والخيام، في 17 و19 حزيران الجاري".
وتابع البيان: "إننا سعداء لعدم تعرض أي من رواد المركزين للأذى ونجاة فريقنا بأعجوبة، ولكن الضرر النفسي المرتبط بهذه الأحداث يحفر عميقاً فينا وفيهم. على أية حال، وعلى الرغم من هذه الهجمات العنيفة وغير القانونية التي تستهدف المرافق الإنسانية والصحية المعترف بها والمحمية، ستواصل وحداتنا الطبية النقالة ومراكزنا العمل لضمان وصول كل الناس إلى حقوقهم الأساسية".
وختم البيان: " أنه اعتبارًا من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأت الإبادة الجماعية في غزة، وإذ نحتفل بمظاهر التضامن مع الفلسطينيين والخطابات التي تخمر قيمة الإنسانية والمعايير المزدوجة التي نلاحظها، وبالتوازي مع ذلك، فإن الوضع في لبنان يتراوح بالعنف والهدوء بشكل خاص، وقد تأثر بشدة بأزمات متعددة، وهذه دعوة لإدانة الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. انضموا إلينا للمطالبة بإنهاء الأزمة في جنوب لبنان وبوقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وفي التفاصيل فقد كانت هناك ضربة سابقة في 17 حزيران/يونيو، حيث تعرضت CSSP التابعة لجمعية عامل الدولية (Amel) لموقع العرقوب للتدمير بواسطة قطعة مدفعية انفجرت بالقرب منها ما أدى إلى تدمير جميع زجاج المركز فضلا عن أضرار لحقت ببعض المعدات الصغيرة، ولكن إعادة تأهيل المركز لا تزال مستمرة على الرغم من ذلك.
كما تعرضت مركز مؤسسة عامل في الخيام في 19 حزيران/يونيو لهجوم خطير بواسطة طائرة جوية من طائرة مطاردة إسرائيلية بالقرب من المركز، مما أدى إلى أضرار جسيمة على الهيكل والمركز والمعدات.
وأكد مسؤولو والعاملون ومديرو مؤسسة عامل تضامنهم مع جميع الأشخاص المقيمين في المناطق التي تم استهدافها، حيث تركز على إستعادة أساليب العمل، ودعم الوحدات المتنقلة، لضمان استمرارية العمل. ومع ذلك، فمن الواضح أن الهجمات المتعمدة تهدد الوصول إلى الخدمات الصحية لفئات السكان الأكثر ضعفا في لبنان.