أقامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان بالتعاون مع منظمة إنترناشونال ألرت International Alert ، والمركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف CPM- USJ والسفارة الفنلندية ورشة عمل تحت عنوان "النساء الوسيطات المحليات في لبنان" في سياق القرار 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن في البلدان العربية، وبحضور حوالي 100 وسيطة من مناطق مختلفة من لبنان.
ورشة العمل
وفي ورشة العمل التي أمتدت على 3 أيام في فندق الجيفينور في العاصمة اللبنانية بيروت، في الفترة الممتدة من يوم الجمعة 7 حزيران/يونيو واختتمت أعمالها يوم الأحد 9 حزيران/يونيو، ومن مناطق المتن والشوف وزحلة وبيروت، حيث سيتبع ذلك بالجزء الثاني من ورشة العمل أواخر الشهر الحالي، بحدث تعليمي في أيلول/سبتمبر بهدف المتابعة بحملات مناصرة وتوعية على القرار 1325 عبر استحداث نظم الإنذار المبكر المراعي للنوع الاجتماعي، ونشاطات عملية وحملات محلية في مجال التعليم والتوعية والمناصرة، لتصبح هؤلاء الوسيطات مدخلا للتوعية المحلية بهذا القرار، والأخذ باقتراحاتهن للمساهمة بنص الخطة الوطنية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن على المستوى المحلي، وبعدها بنشاط يشتمل ورشتي عمل أيضا لعدد مماثل من الوسيطات من عكار، طرابلس وكسروان، وقد أستثنيت مناطق عين الحلوة، صور، والعباسية ومرجعيون بسبب النزاع والحرب في المناطق الجنوبية وتم تأجيلها حتى وقت لاحق.
المحاضرين
وقد حاضر في محاور ورشة العمل في المجموعة الأولى كل من مديرة برامج ورئيسة مشاركة مجموعة العمل الجندري في هيئة الأمم المتحدة للمرأة جمانة زبانة، المديرة بالإنابة في منظمة International Alert ليال أسعد، منسقة مركز الدعم في منظمة "كفى عنف واستغلال" سيلين الكك وخبيرة العلاج النفسي بريسيلا قاصوف، أما في المجموعة الثانية فقد حاضر المستشار والمدرب والخبير في مجال الحوار وذاكرة الحرب جو حداد، كما شارك المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف CPM- USJ عبر خبيرة الوساطة رندة عيد في تقديم الورشة للمجموعتين.
تفاصيل الورشة
وابتدأت الورشة بكلمة افتتاحية وتعارف بين المشاركات ثم تم عرض المشروع وأهدافه، وتناول معايير اختيار النساء من مجموعات من كافة المناطق اللبنانية، ضمن مشروع لحل النزاعات والوساطة عبر تأسيس شبكات من النساء شملت 240 سيدة من 11 منطقة لبنانية بهدف التشبيك بينها، والوصول لحل النزاعات عبر تقنيات الوساطة والتسيير وحل النزاعات وغيرها، تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين، وكان محور النقاشات في المجموعة الأولى أجندة المرأة والسلام والأمن، والعنف الموجه ضد النساء والرصد والإحالة الآمنة والصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي في عمل الوساطة، أما المجموعة الثانية فكانت المداخلات حول تاريخ النزاعات في لبنان وكيفية التعامل معها للخروج إلى مرحلة السلام وبناء السلام، بحيث تعود المشاركات أواخر هذا الشهر لمتابعة التدريبات على القضايا التي تم تناولها بكل مجموعة بصورة مستقلة.
لماذا التركيز على النساء
وقد تم التركيز على النساء في هذه الدورات وورش العمل ومن قبل العديد من المنظمات، لأهمية قيامهن بهذه الأدوار فيما ليست لديهن المساحة الكافية للقيام بها، خصوصا وأن الكثير من النساء تعاني شتى أنواع العنف منها اليوم نتيجة حرب غزة وفي أماكن أخرى، مثل الدعارة، الزواج المبكر، التحرش الجنسي، التجارة بالنساء، إلخ، لذا يجب الإعتراف بدور المرأة وأن تكون مهتمة أكثر والإعتراف بدورها في كل عمليات السلام، وخصوصا في الأزمات الكبيرة، حيث تدفع المرأة دائماً الثمن الأكبر لكن ليس لها دور على الطاولة في الحوار والمفاوضات، تحتاج إلى دعم وحماية أكثر من بقيّة الفئات.