عثر يوم أمس الإثنين 20 أيار/مايو على شحنة من الأسلحة النارية داخل شاحنة اشتعلت فيها النيران على طريق طرابلس – بيروت، بين البترون وكفر عبيدة، حسبما أفيد من وسائل إعلامية في شمال لبنان.
وقد انتقلت وحدات من الدفاع المدني لإخماد الحريق، وتبين على الفور أن الشاحنة المحترقة كانت محملة بالأسلحة. وتم استدعاء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وقامت بتطويق المنطقة فور وصولها.
ووفقا لمراسل L’orient le jour ميشال حلاق، فقد تم نقل الشاحنة ومحتوياتها المصادرة إلى منشأة عسكرية لإجراء المزيد من الفحص عليها، وفي الوقت نفسه، تم احتجاز سائق الشاحنة على ذمة التحقيق.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه "من الممكن أن يكون هناك أكثر من شاحنة تحمل مسدسات على الطرق اللبنانية"، وزعمت هذه التقارير نفسها أيضًا أن السيارة كانت تحتوي على "أسلحة نارية تركية الصنع" دخلت لبنان بشكل غير قانوني عبر طرابلس، نيابة عن تاجر أسلحة، وعند الاتصال بالجيش اللبناني لم يستجب لطلبات الإعلام.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الدوريات أوقفت ثلاث شاحنات على أوتوستراد زوق مصبح للاشتباه في أنها تحمل "أسلحة حربية". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم إرسال الشاحنات إلى ثكنة صربا (كسروان) للتفتيش.
ووفقا لآخر المعلومات، فإن خبر الضبط على شحنة سالح مهربة على الأوتوستراد الساحلي في منطقة البترون، شمال لبنان، ما زال يتفاعل في الشارع اللبناني. فصور الأسلحة المتساقطة من الشاحنة التي احترقت، انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعالم اللبنانية، خصوصا بعد تمكن فرق مخابرات الجيش اللبناني من توقيف شاحنة محملة بأسلحة فردية تركية الصنع، وترجح بأن شحنة الأسلحة المضبوطة دخلت إلى لبنان لصالح أحد تجار الأسلحة عن طريق التهريب عبر ميناء طرابلس.
ووفق التسريبات الإعالمية عن التحقيقات الجارية، فإن سائق الشاحنة سوري الجنسية والشاحنة كانت واحدة من ضمن 6 شاحنات انطلقت من مرفأ طرابلس، ووضبت الأسلحة بطريقة محترفة كي لا يتم كشفها، ويتم البحث وملاحقة شخص لبناني يرجح انه أساسي في العملية، وتتابع مخابرات الجيش تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء مصدر السالح ووجهته.
ويشكل العنف المسلح مصدر قلق أمني كبير في لبنان، حيث تنتشر الأسلحة النارية على نطاق واسع، وتزيد سهولة الحصول على الأسلحة في أوقات التوتر والغضب بشكل كبير من احتمال أن تصبح المواجهات مميتة، وقد وقعت بالفعل عدة حوادث إطلاق نار مميتة في الأشهر الأخيرة، وكان الكثير منها وسط خلافات فردية وعائلية.