وسط مخاوف من عودة انتشار سلالة جديدة من عدوى الجائحة المتمثلة بالفيروس التاجي "كورونا" حول العالم، والمسؤولة عن ارتفاع عدد الحالات حول العالم، والتي يُخشى أن يكون "إيقافها أكثر صعوبة" مع زيادة المناعة ضد اللقاحات الحالية.
وتظهر أحدث الأرقام الصادرة عن وكالة السلامة الصحية في المملكة المتحدة ارتفاعًا بنسبة 15.7 في المائة في الحالات المؤكدة مع استمرار الفيروس في التحور، وقد أُطلق على أحدث سلالاتها اسم FLiRT تيمنًا بالاسم التقني للطفرة.
وقد نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن تقارير علمية تأكيدها وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا يطلق على هذه السلالة اسم FLiRT، ويعتقد أنها تشكل 25 بالمئة من حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة حالياً.
من جهته، ذكر موقع "ديلي ستار" أن هناك متحوّرا آخر يُعرف باسمKP.1.1، وهو يمثل 7.5 بالمئة من حالات كورونا في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من انتشاره في أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC: "تتغير الفيروسات باستمرار من خلال الطفرات، وتؤدي هذه الطفرات في بعض الأحيان إلى نوع جديد من الفيروس، حيث تسمح بعض التغييرات والطفرات للفيروس بالانتشار بسهولة أكبر أو تجعله مقاوماً للعلاجات واللقاحات، ومع انتشار الفيروس، قد يتحوّر ويصبح من الصعب إيقافه".
وفي سياق متصل، قال إريك توبول نائب رئيس مركز "سكريبس" للأبحاث، المطلع على السلالات الجديدة من فيروس كورونا، إن هذه السلالات الجديدة "ستكون مسؤولة عن زيادة كبيرة في حالات المرض".
يذكر أنه رغم تطور فيروس كورونا الدائم، إلا أن أعراض الإصابة به تظل متشابهة إلى حد كبير، وتشمل هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والارتعاش والسعال المستمر وفقدان حاستي الشم أو التذوق وضيق النفس والتهاب الحلق وانسداد أو سيلان الأنف وفقدان الشهية والإسهال.